نيروبي (وات)- هاجمت طائرات هليكوبتر حربية أوروبية قاعدة للقراصنة على ساحل الصومال الثلاثاء ودمرت خمسة زوارق سريعة في أول هجوم من الجو على أهداف برية لقوة مكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الاوروبي. ورد القراصنة الذين يعملون انطلاقا من الصومال بالتهديد بقتل أطقم السفن المحتجزة لديهم ويزيد عددها عن عشر سفن اذا تعرضوا للهجوم ثانية. وقالت القوة البحرية لمكافحة القرصنة التابعة للاتحاد الأوروبي انها شنت الغارة الليلية على الأهداف الخاصة بالقراصنة مستخدمة طائرات هليكوبتر وطائرات استطلاع بموافقة الحكومة الصومالية. وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها القوة الأوروبية بمهاجمة القراصنة في الأراضي الصومالية نفسها بعد توسيع تكليفها في وقت سابق هذا العام ليسمح بشن هجمات على البر فضلا عن البحر.لكن مثل هذه الهجمات قد تعرض للخطر ما يزيد على 300 رهينة من مختلف الجنسيات يحتجزهم القراصنة اللذين امتنعوا حتى الآن بشكل عام عن قتل أي من أفراد الأطقم حيث يقوم عملهم على الحصول على المال فدية للسفن واطقمها. وقال قرصان صومالي ذكر إن اسمه عبدى لرويترز أن طائرة هليكوبتر هاجمت ساحل وسط الصومال قرب هارديرى وهي قاعدة معروفة للقراصنة. وأضاف "دمرت طائرة هليكوبتر مجهولة خمسة من زوارقنا السريعة في ساعة مبكرة من الصباح. لم تقع خسائر في الأرواح فقد كنا قد شرعنا في الخروج من الشاطئ عندما هاجمتنا الطائرة الهليكوبتر فهربنا دون ان نرد على الهجوم." وتابع عبدى "إذا هوجمنا ومعنا رهائن فسنقوم بأي خطوة تلزم لإنقاذ أنفسنا وقد نقتل الرهائن أيضا إذا أعوزتنا خيارات النجاة." وقالت القوة الأوروبية انها نفذت الهجوم لتدمير معدات للقراصنة وجاء الهجوم بعد أربعة أيام من قيام قراصنة صوماليين بخطف ناقلة نفط مملوكة لليونان تحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط الخام في بحر العرب. وقال الاميرال دنكان بوتس قائد عمليات القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان"نعتقد ان هذا التحرك من جانب القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي سيزيد الضغط ويعطل جهود القراصنة للخروج إلى عرض البحر لمهاجمة السفن التجارية والمراكب الشراعية." وأضاف البيان "نفذ العمل المركز والدقيق والمتسق جوا وعادت كل القوات بسلام إلى سفن الاتحاد الأوروبي الحربية بعد انتهائه." وتابع ان أعمال الاستطلاع الأولية تشير إلى عدم تعرض صوماليين للإصابة جراء الهجوم. ومدد الاتحاد الأوروبي عملياته لمحاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال لعامين في مارس لينتهي في ديسمبر 2014 . ووسع المنطقة التي تغطيها العمليات لتشمل الساحل نفسه. وحتى هجوم الثلاثاء كانت القوة الأوروبية تعمل في المياه الإقليمية والمحلية الصومالية لكن قرارها توسيع منطقة العمليات لتشمل الأراضي الساحلية الصومالية يعني أنها باتت قادرة على استهداف أسلحة القراصنة ومعدات أخرى على الارض. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تؤدى مثل هذه الهجمات إلى تدمير زوارق القراصنة ومستودعات الوقود مما يصعب من عملهم. ويجني القراصنة الصوماليون ملايين الدولارات مقابل الحصول على فدى من جراء ما أصبح نشاطا إجراميا دوليا عالي التنظيم حسبما يقول محللون أمنيون. وبرغم الجهود الناجحة لوقف الهجمات في ممر خليج عدن الملاحي تعاني القوات البحرية الدولية لاحتواء القرصنة في المحيط الهندى وبحر العرب بسبب اتساع المساحة.