الدوحة (وات)- قضى 19 شخصا بينهم 13 طفلا في حريق اندلع الاثنين داخل مركز تجارى وحاصر أطفالا من جنسيات مختلفة داخل حضانة فيما بدأ التحقيق في ملابسات هذه المأساة وسط تساؤلات حول معايير السلامة والشفافية في هذا البلد الغني الذي يسعى إلى مركز عالمي. وقالت وزارة الداخلية إن الحريق الذي اندلع في مركز فيلاجيو التجارى الأكبر في العاصمة خلف 19 حالة وفاة هم 13 طفلا 7 بنات و6 أولاد إضافة إلى 4 مدرسات واثنين من أفراد الدفاع المدني. وجميع الضحايا من الوافدين وهم خصوصا من الجنسية الاسبانية والنوزيلاندية والفرنسية والفيليبينية الجنوب افريقية واليابانية بحسب الصحافة المحلية. وبين الضحايا 13 طفلا وأربعة معلمات وعاملا إطفاء احدهما من الجنسية المغربية .وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الاسبانية في مدريد إن أربعة من الأطفال القتلى اسبان لافتة إلى أن مسؤولي السفارة يحاولون الحصول على مزيد من التفاصيل. وبين الضحايا أيضا طفل فرنسي في الثالثة من عمره وفق ما أوضحت الوزيرة المكلفة شؤون الفرنسيين في الخارج يمينة بنغيغي.وبدوره أعلن رئيس الوزراء النيوزيلندى أن ثلاثة توائم نيوزيلنديين في عامهم الثالث هم بين ضحايا الحريق الذي اندلع في اكبر مركز تجارى في الدوحة. وصرح رئيس الوزراء للصحافيين أنها مأساة كبرى انه يوم مأسوى لهذه العائلة وقالت إذاعة نيوزيلندا إن الضحايا الثلاث هم ليلي وجاكسون وويلشر ويكس. وأورد طارق بايزلي وهو صحافي نيوزيلندى يقيم في قطر وكان في المركز التجاري عند نشوب الحريق أن الموظفين لم يكونوا مستعدين لحالة طارئة كهذه. وقال الصحافي لإذاعة نيوزيلندا لم يكن هناك أي تخطيط أو تنسيق لإجلاء الأشخاص الموجودين . وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية عبد الله بن ناصر آل ثاني ان القضاء القطري سيجرى تحقيقا حول أسباب الكارثة فيما قال وزير الصحة خالد القحطاني ان 17 شخصا أصيبوا جراء الحريق غالبيتهم من عناصر الاطفاء. وشب الحريق عند الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي 8:30 ت غ في مركز فيلاجيو الذي يعد من أشهر المولات في منطقة الخليج ويضم متاجر ومطاعم ودور سينما وفيه اقنية مائية للقيام بنزهات في زوارق. وكان شهود عيان أعلنوا أنهم شاهدوا اعمدة من الدخان الاسود ترتفع من المركز التجاري بينما كان يتوالى وصول سيارات الاسعاف. وعاشت قطر ساعات طويلة من الغموض منذ اندلاع الحريق وسط تعتيم شبه كامل على المعلومات ما فتح الباب واسعا أمام انتشار الشائعات.وبعد أن أعلنت الداخلية في بادئ الأمر أن الحريق لم يسفر عن ضحايا كشفت في نهاية النهار عن الحصيلة المفجعة دون تحديد جنسيات الضحايا. ويبدو أن عناصر الإطفاء لم يكونوا على دراية في بادئ الأمر بوجود أطفال في حضانة محاصرين فالبلاغ الأول الذي ورد لعمال الإطفاء لم يشر إلى وجود حضانة ان اطفال. وأسفر الحريق عن انهيار درج يؤدى إلى الحضانة ما اسفر عن محاصرة الأطفال واضطر عمال الإطفاء إلى فتح فجوة في السقف. وأكدت السلطات أن أحدا من الضحايا لم يقض حرقا بل توفوا جميعا جراء الاختناق. وأكد وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في مؤتمر صحافي مساء الاثنين أن أحدا لا يستطيع الجزم بأسباب اندلاع الحريق الا أن النيابة العامة والجهات المعنية المختصة ستباشر التحقيقات للتوصل إلى أسبابه وهو ما سوف يفصل فيه القضاء وبالطبع سيحاسب كل من قصر في هذا الحادث القانونية والنيل من سمعتها .