بنزرت (وات)- استأثرت المشاريع السياحية الكبرى وانعكاساتها على مدينة بنزرت بالحيز الأكبر من تدخلات المشاركين في أشغال المنتدى الحواري المفتوح حول "دوافع القطاع السياحي ببنزرت وآفاق تطويره" الذي نظمته يوم الأحد الجمعية الفتية "مؤسسة بنزرت" بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية. وقد تباينت وجهات النظر حول هذه المشاريع المتمثلة في "المارينا كاب 3000 "و"منتجع الراس الابيض" بين مدافع عنها ورافض لها باعتبارها//مشاريع مشبوهة// أعدتها //خلية المشاريع الكبرى بقصر قرطاج أو خلية الرشوة والفساد التي بعثها الرئيس المخلوع لابتزاز رجال الأعمال وتوزيع العمولات على أصهاره// بحسب تعبير الناشط الحقوقي حمدة مزغيش. وعلل البعض الآخر رفضه لهذه المشاريع بانعكاساتها السلبية على البيئة البحرية وعدم انسجامها مع الطابع المعماري لمدينة بنزرت مثلما بين العربي المدايسي الناشط المجتمعي الذي اشار الى الاخلالات الفنية وعدم التقيد بكراس الشروط بالنسبة الى شركة "المارينا كاب 3000" وتعمدها تغيير مكونات المشروع الذي تحول من مشروع سياحي إلى مشروع عقاري، بالاضافة إلى تخليها عن بعض المكونات الرئيسية مثل ورشة إصلاح اليخوت والمتحف البحري. وفي المقابل دافع كل من رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية العربي علمية وعضو الجامعة التونسية للنزل عفيف كشك عن المشروعين المذكورين وابرزا اهميتهما في النهوض بالسياحة في الجهة وفي خلق فرص عمل لآلاف من العاطلين عن العمل من شباب الولاية. وأكد رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت محمد الصالح فليس من جهته، رفض البلدية لأي مشروع "مخادع" بذريعة انه مشغل وحرصها على مساعدة أصحاب المشاريع التي تنسجم مع خصوصيات الجهة وتمكن من توفير مواطن شغل لشبابها. وقدم المشرفون على انجاز المشروعين عروضا فنية حول مكوناتهما وآجال تنفيذهما وحاولا بالمناسبة تبديد المخاوف حول انعكاساتهما السلبية على البيئة والمحيط. وأشار الرئيس المدير العام لشركة "المارينا كاب 3000 ببنزرت"معز بن زيد إلى أن هذا المشروع الذي يمسح 35 هكتارا وتقدر تكلفته الجملية ب 260 مليون دينار، يشتمل على 4 مكونات رئيسية وهي الميناء الترفيهي او المارينا التي تتسع ل1000 حلقة والمركب العقاري الذي يشتمل على 275 شقة ويوفر خدمات سياحية وفضاءات للترفيه والتسوق وورشة لإصلاح اليخوت وصيانتها. وتوقع ان يوفر الميناء الترفيهي -الذي ينتظران تنتهي أشغال تهيئته بالكامل خلال شهر سبتمبر المقبل-، مالا يقل عن 2000 موطن شغل في مرحلة أولى ستتطور إلى ما لايقل عن 20 الف موطن شغل عند استكمال جميع مكوناته. ومن جانبه، قال المدير العام لمشروع منتجع الراس الابيض ببنزرت خالد رحومة ان كل الدراسات الخاصة بهذا المشروع المتعلقة بالتأثيرات البيئية أنجزت بالكامل وان أشغال المرحلة الأولى التي تشمل التهيئة العامة وفتح الطرقات وتركيز شبكات المرافق العامة ستنطلق حالما يتحصل المجمع صاحب المشروع على التراخيص. وتقدر تكاليف تنفيذ مختلف مكونات المشروع ب2000 مليون دينار. وسيوفر المشروع في مرحلة الانجاز000 10 موطن شغل ظرفي وسيساهم في احداث 5000 فرصة عمل مباشرة وقارة عند دخوله مرحلة الاستغلال.