طرابلس (وات) - أسفرت مواجهات قبلية في الكفرة جنوب شرق ليبيا عن مصرع 47 شخصا على الأقل وإصابة كثر من 100 آخرين في الايام الثلاثة الاخيرة وفق ما افاد زعيم محلي ومصادر طبيبة. وتقع الكفرة على الحدود مع تشاد والسودان ومصر. وتحدث الطبيب طاهر وهلي عن مقتل 32 شخصا في صفوف قبيلة التبو واصابة اكثر من مائة اخرين اكثر من نصفهم من النساء والاطفال جراء سقوط قذائف هاون. ومن جهته قال عبدالله الزوية زعيم قبيلة الزوية ان قبيلته تكبدت ايضا خسائر بشرية لافتا الى مقتل 14 شخصا خلال اليومين الاخيرين . واوضح الزوية ان افرادا في قبيلة التبو هاجموا الجمعة لواء درع ليبيا الذى ارسلته السلطات الليبية في بداية شهر فيفرى الماضي لارساء الامن في المنطقة واسفر الهجوم عن قتيل واحد. ويذكر ان المواجهات بين قبيلتي التبو و الزوية التي جرت في فيفرى الماضي اسفرت عن اكثر من100 قتيل من الجانبين. واعلنت منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية والفاعليات السياسية في ليبيا وسكان مدينة الكفرة المتواجدين بالعاصمة الليبية طرابلس وبنغازى يوم السبت عن تنظيم وقفات احتجاجية غدا الاثنين للتعبير عن رفضها لاستمرار الاوضاع بمنطقة الكفرة بالجنوب الليبي. وأفاد المنظمون لهذه الوقفات الاحتجاجية في بيان لهم اليوم امس على مواقع التواصل الاجتماعي بأن الوقفة الاحتجاجية تأتي في اطار التنديد بموقف الحكومة الليبية تجاه المجازر التي ترتكب يوميا في حق المدنيين بمدينة الكفرة . وذكرت مصادر عسكرية السبت بال كفرة أن نتائج القصف المتواصل على الاحياء السكنية قد أدى الى وفاة شخص واحد واصابة أكثر من 6 اخرين مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وندرة مياه الشرب. وحسب مصادر اعلامية فان العديد من منازل المواطنيين الليبيين بمدينة الكفرة قد تعرضت للتخريب والهدم جراء القصف وكذلك بعض المنشات العامة ومنها مصرف الوحدة الليبي والذى تعرض للقصف بقذيفة هاون نتج عنها احتراق وانهيار المبنى وحرق محتوياته. وقامت قوات الجيش الليبي بالمدينة بتوزيع قواتها بشكل كبير تحسبا لأي طارئ قد يحدث حسب تطورات الموقف.