تونس 30 جانفي 2010 (وات) - بين السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى ان البرنامج الرئاسي للخماسية المقبلة وما يتضمنه من خيارات طموحة رسمها الرئيس زين العابدين بن على لمستقبل تونس في كل المجالات يمثل الارضية الجديدة لانشطة التكوين السياسي بالتجمع من اجل التعريف بابعاد هذا البرنامج المستقبلى الرائد. واشار لدى اشرافه يوم الجمعة على منتدى الفكر السياسي باريانة المنعقد حول موضوع التكوين السياسي خيار استراتيجي للتجمع الى ان المكانة المحورية للنشاط التكويني في برنامج التجمع تستمد اهميتها من توجهات التغيير الاستراتيجية التي ارتقت بقطاع التكوين السياسي وجعلته مرتبطا بالوظائف الاساسية لهذا الحزب الطلائعى وبرسالته النضالية المتجددة. واوضح ان المحطة الانتخابية الوطنية الاخيرة بقدر ما شكلت عنوانا بارزا لتجذر هياكل التجمع ومناضليه في الاوساط الشعبية وفي المسيرة العامة للبلاد فانها حملته مسؤولية مواصلة الاضطلاع بأمانة ادارة دواليب البلاد وتحفيز كل طاقاتها للارتقاء في سلم التطور الحضارى. واضاف ان التجمع الذى يحمل تجربة نضالية نموذجية ورصيدا هاما من الانجازات والنجاحات يحرص على الاستجابة لمقتضيات مرحلة التحدى وتوظيف خبراته لايجاد الحلول الملائمة لكل المسائل والملفات المطروحة انطلاقا من البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة. واكد ان كسب اكثر ما يمكن من الكفاءات في المؤسسات الاقتصادية والجامعية وبالفضاءات الجمعياتية يحتاج الى مناضلين تجمعيين يتميزون بقدرة على نشر الافكار والمحافظة على القاعدة الانتخابية الملتفة حول التجمع ومزيد توسيعها. ولاحظ السيد محمد الغرياني ان التوجه التكويني الذى اختاره الرئيس زين العابدين بن على للتجمع يستهدف جميع الشرائح والاجيال ويمس كل المستويات التجمعية من قواعد واطارات عليا وناشطين بالمنظمات والجمعيات في سياق شبكة تنظيمية محكمة التوزيع تعطى الاولوية لاليات الحوار في فترة سياسية جديدة تتميز بالتعددية وما تقتضيه من جهود تكوينية لاكتساب القدرة على التاثير والاقناع واحكام توظيف التكنولوجيات الحديثة. ولدى تطرقه الى مضامين التكوين الحزبي العصرى بين السيد محمد الغرياني انه يوسع دائرة الالمام بقضايا الواقع الحقيقية والتعمق في مبادئ وخيارات الحزب ومفاهيمه الأساسية ومناهج تحركه كما يمنح المناضل قدرة اكبر على النقاش ويرسخ لديه الاهتمام بالحياة السياسية. وشدد الامين العام للتجمع على اهمية التكوين الذاتي والمواكبة الدائمة لتطورات الحياة السياسية مبرزا اهمية النظرة الواقعية في تناول المواضيع الوطنية والدولية وكذلك اهمية التركيز على الاوساط الشبابية والطلابية باعتبارها منبعا مهما لنقل الافكار ونشر التمشى السياسي الصحيح القائم على ترسيخ التعددية والديمقراطية. وتطرق الى كلمة الرئيس زين العابدين بن على في افتتاح اجتماع مجلس الوزراء الاخير والتي حدد فيها معالم العمل الحكومي في الفترة القادمة فابرز انها تشكل صورة جديدة للحكم الرشيد ومنطلقا لتنفيذ برنامج رئاسي متطور يحمل طموحات الشعب التونسي للخماسية المقبلة. وبين في هذا الصدد ان التكوين السياسي صلب الهياكل التجمعية المهنية يدفع باتجاه حماية المؤسسة الاقتصادية وتجسيم اهداف البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات سيما من خلال التعريف بصواب الخيارات التنموية والاقتصادية المنتهجة والحث على رفع المردودية واحكام استثمار معايير الجودة لاستحثاث القدرات التنافسية ودفع جهود البلاد من اجل الالتحاق بمنظومة الدول المتطورة. وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول واقع التكوين السياسي وافاقه وفتح مجال النقاش الذى تركز بالخصوص على التكوين السياسي المتصل بالنشطاء في المجتمع المدنى والمنخرطين في العمل البلدى فضلا عن التطرق الى موضوع التثقيف السياسي واعداد الاجيال الشابة للاسهام في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. وحضر هذا المنتدى الفكرى بالخصوص والى اريانة والكاتب العام للجنة التنسيق بالجهة.