تونس 30 جانفي 2010 (وات) - ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من رعاية فائقة ومتابعة موصولة للنشاط التجمعي سواء على الصعيد الجهوي أو المحلي أو في الخارج باعتبار دوره الهام في معاضدة الجهود الوطنية الرامية الى تحقيق النماء الشامل ورفع مستوى الوعي العام بحقائق الامور وشحذ كل العزائم لتحقيق الاهداف الوطنية المرسومة. وشدد الامين العام لدى اشرافه يوم السبت بدار التجمع على اشغال الندوة الدورية للكتاب العامين للجان تنسيق التجمع على ضرورة توثيق صلة الخطاب التجمعى بواقع البلاد وربطه بالجدل الدائر وبالمواضيع المطروحة داخل الوطن وخارجه مبينا ان نجاعة هذا الخطاب وحجم تاثيره مرتبطان بصدقه ووضوحه وعمق تناوله لمختلف المسائل وشمولية تعاطيه مع المشاغل الوطنية. واكد اهمية احكام توظيف التقنيات الحديثة في تنشيط النضال التجمعى وتفعيل الروح الوطنية وتنمية المسيرتين الحزبية والوطنية بما يعكس ريادة التجمعيين والتجمعيات في الالتزام بالتمشى الاصلاحى والتحديثي الذى رسمه البرنامج الرئاسي لمرحلة التحدى وبالتوجهات المتجددة لمشروع التغيير. كما حث على ضرورة استثمار كل الفرص المتاحة لتعزيز اشعاع التجمع وتطوير مناهج واساليب العمل والتاطير واحكام الاستفادة من نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة وما ابرزته من ثقة الشعب المطلقة في قيادة الرئيس زين العابدين بن على وانصهار مختلف مكونات المجموعة الوطنية في خياراته الصائبة ومن محافظة حزبه العتيد على شعبيته الواسعة. واكد السيد محمد الغرياني ان نجاح تونس في اجتياز الازمة المالية والاقتصادية العالمية والسيطرة على تداعياتها يجب ان يكون دافعا قويا لكل التونسيين للعمل على ترسيخ عقلية الجودة والمردودية العالية في كنف احترام قيمتي العمل والوقت مبرزا بالخصوص دور الهياكل التجمعية في سائر الجهات والقطاعات في تحريك الوعي بوجوب الظفر بهذه وبعد أن تطرق الى المنظومة المتطورة للخدمات القانونية والصحية والثقافية والتضامنية التي تندرج ضمن التوجهات الجديدة للنشاط التجمعي المستقبلي دعا الامين العام الى مواصلة استقطاب الكفاءات الجامعية والنخب ودعم الاحاطة بالعناصر الشبابية والنسائية وتفعيل مشاركتها في اثراء مسيرة التجمع ومختلف جوانب المشروع الحضارى للتحول. ودعا في ذات السياق الى الانفتاح على المبادرات الشبابية وتكثيف الاحاطة بالهياكل الخاصة بالشباب بما يضمن اوفر الحظوظ لانجاح أنشطتها والاستعداد لرسم وملاءمة البرامج الشبابية مع خصوصيات السنة الدولية للشباب ودعم تشبع شباب تونس عامة والشباب التجمعي خاصة بالقيم الكونية المشتركة وتوعيتهم باهمية ادوارهم المنتظرة سيما على صعيد التعريف بالتجربة التونسية الرائدة في مجال المراهنة على الشباب فضلا عن دعم حضورهم الفاعل في انجاح محاور واهداف المبادرة الرئاسية الخاصة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. ولدى تطرقه الى الانتخابات البلدية ابرز السيد محمد الغرياني ما احاط به رئيس الدولة هذا الاستحقاق من عوامل وظروف النجاح مبينا ان سيادته شرف القاعدة التجمعية باتاحة الفرصة لها للتعبير عن ارادتها الحرة والمباشرة في اختيار من يمثلها من التجمعيين في هذه الانتخابات. واكد في هذا السياق على ضرورة نشر الوعي في صفوف مناضلي التجمع ومناضلاته باهمية الاحتكام الى الثوابت في اختيار الاقدر والاجدر موضحا ان الاختيارات الجيدة للقاعدة وللاطارات التجمعية هي الضامن لفوز اكبر لقائمات التجمع خلال الانتخابات البلدية التي ستدور في مناخ ديمقراطي وتعددى عزز فيه رئيس الدولة نسب حضور المرأة التجمعية وكذلك حضور المعارضة في المجالس البلدية. ومثل هذا اللقاء مناسبة تعرف خلالها الامين العام على سير النشاط التجمعي بالجهات وتنوع مجالاته ومدى استعداد الهياكل القاعدية والمحلية لانجاح الانتخابات البلدية المقبلة وسائر البرامج والانشطة المرسومة. ومن جهتهم جدد الكتاب العامون للجان التنسيق التعبير عن اعتزازهم بنجاحات مشروع التغيير وبالدور الوطني الكبير الموكول الى هياكل التجمع خاصة على مستوى تجسيم محاور البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات. كما اكدوا العزم على الاسهام الفاعل في رفع اداء التجمعيين وتامين التعبئة الفكرية والشعبية اللازمة وراء البرنامج الرئاسي.