* رئيس الدولة يدعو البلدان الافريقية لايلاء اهمية كبرى لقضية التحكم في التكنولوجيات الحديثة وحسن توظيفها لخدمة اهدافها التنموية تونس 31 جانفي 2010 (وات) اكد الرئيس زين العابدين بن علي سعي تونس الدؤوب الى دعم علاقات الشراكة مع سائر البلدان الشقيقة والصديقة فى اتجاه ترسيخ مجتمع المعلومات في مجال الاستثمار وفي بناء اقتصاد المعرفة بغية المساهمة النشيطة في مساندة جهود الاممالمتحدة الهادفة الى تجسيم قرارات وتوصيات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات والتقليص من الفجوة الرقمية بين البلدان والشعوب. واشار رئيس الدولة في الكلمة التي توجه بها الى الدورة العادية 14 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي المنعقدة باديس ابيبا والتي القاها نيابة عن سيادته وزير الشؤون الخارجية الى ان تونس تعمل بالتعاون مع منظمة مؤتمر الاممالمتحدة للتنمية والتجارة والاتحاد الدولي للاتصالات على استغلال الفرص المتاحة في هذا المجال للاسهام النشيط في النهوض بالاستثمارات والشراكة واستحثاث نسق التنمية وتطوير اقتصاد المعرفة وذلك بالتعاون مع كل التجمعات الاقليمية التي تنتمى اليها وابرزها القارة الافريقية. وبعد ان ذكر بالمبادرة التونسية خلال القمة التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات في اكتوبر 2007 بكيغالى برواندا والمتعلقة ببعث مركز امتياز افريقي لتكنولوجيات المعلومات والاتصال بتونس استعرض رئيس الجمهورية المهام الموكولة لهذا المركز معبرا عن الامل في ان يسهم في الرفع من قدرات القارة الافريقية وفي تامين انصهارها ضمن شبكات الاتصال والمعلومات الدولية. كما ذكر بمبادرة تونس باحداث اول مركز على المستوى الافريقي للاستجابة للطوارىء المعلوماتية يقدم حاليا عديد الخدمات للبلدان الافريقية وبالتكوين الذى توءمنه منظومة التكوين عن بعد التابعة للاتحاد البريدى العالمى والتي يتم ايوائها وتدوينها وتحيينها بتونس في العديد من المجالات التشريعية والمالية والتكنولوجية لفائدة 148 بلدا من مختلف القارات منها 49 بلدا افريقيا . واكد الرئيس زين العابدين بن علي ان البلدان الافريقية مطالبة بايلاء اهمية كبرى لقضية التحكم في التكنولوجيات الحديثة وحسن توظيفها لخدمة اهدافها التنموية وبتعزيز قدرات شعوبها على الانخراط في مجتمع المعلومات واستيعاب الثقافة الرقمية وتعميم تقنياتها بين سائر الفئات وفي شتى المستويات فضلا عن دفع البحث العلمى والتجديد التكنولوجى باعتباره الاداة الاساسية للرفع من مردودية اقتصاديات القارة. ودعا رئيس الدولة في هذا الصدد الى اقامة شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والنسيج الجمعياتى بالاقطار الافريقية لاتاحة اكثر ما يمكن من فرص الالمام بالثقافة الرقمية امام شعوبها حاثا على توحيد الجهود وتنسيق المواقف لارساء مقاربة مشتركة لمواجهة الفجوة الرقمية والانخراط الواعى في التطور الحاصل في قطاعات العلوم والتكنولوجيا الحديثة والتحكم فيها ومواصلة النهوض بالموارد البشرية الافريقية في شتى ميادين المعرفة. كما اكد ضرورة المراهنة على الشباب الافريقي للمشاركة فى الاهتمام بالشان العام لوطنه وقارته وعالمه والاسهام في اصلاح الاخلالات السائدة ورفع التحديات المطروحة على كل المستويات مذكرا بمبادرة سيادته الداعية الى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي اعتمدتها الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع يوم 18 ديسمبر 2009 وبعد ان توجه بجزيل الشكر والامتنان لكل الدول الافريقية لدعمها لهذه المبادرة عبر رئيس الدولة عن اليقين بان كل الدول الافريقية ستعمل على انجاح السنة الدولية للشباب من خلال مشاركتها ببرامج شاملة وهادفة تتيح للشباب الافريقي فرص التعبير عن روءاه وتصوراته بشان توثيق جسور التواصل والحوار والتفاهم مع الشباب من مختلف القارات لبناء عالم اكثر امانا واستقرارا واشد تفاهما وتضامنا. وتطرق رئيس الجمهورية الى الجهود التي بذلتها تونس في ما يهم تعهد قطاعات التربية والتكوين والتعليم والبحث العلمى والاتصالات والانترنات والاعلامية والهندسة بالاصلاح والتطوير مذكرا في هذا الاطار بتعميم الربط بشبكة الانترنات على المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ومراكز التكوين المهنى والمكتبات العمومية ودور الثقافة ودور الشباب اضافة الى الجامعات ومؤسسات البحث العلمى. كما استعرض النتائج المشجعة التي سجلتها تونس فى المجال بما جعل تكنولوجيات المعلومات والاتصال من ابرز القطاعات الاقتصادية في البلاد واهم محرك للتنمية الشاملة مشيرا الى البرامج الكبرى التي وضعتها تونس قصد ادخال مزيد من الحركية على قطاع الاتصالات والخدمات ذات القيمة المضافة العالية والى جهودها المكثفة في اتجاه التقليص المتواصل من كلفة التعريفات بما يسهم في الرفع من سعة ربط البلاد بالشبكة الدولية للانترنات.