تونس 4 فيفرى 2010 (وات) ابرز السيد البشير التكارى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكانة التي تحظى بها شعب الانسانيات في برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة اعتبارا لاهمية دورها في خدمة الرصيد الفكرى الوطني وتلبية الحاجيات الاجتماعية في مختلف الميادين. واكد الوزير خلال زيارة اداها يوم الخميس لكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتونس اهمية التكوين والبحث في الانسانيات لفهم حاجيات المجتمع وتعزيز مقومات توازنه بما يكفل تكوين اجيال متفتحة ومحصنة من نوازع الغلو والتطرف. وذكر بمساهمة هذه الموءسسة العريقة فى تكوين الاجيال الاولى من الجامعيين الذين ارسوا المدرسة التحديثية فى تونس على اسس الاصالة والهوية والتفتح وساهموا فى نشر الفكر التنويرى والعقلاني الذى كرسته دولة الاستقلال ودعمه عهد التغيير. وبخصوص اصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي بين الوزير ان الهدف الاساسي هو ضمان التشغيلية القصوى لخريجي الجامعات وبلوغ المعايير الدولية فى جودة التكوين بما يتيح المحافظة على مكانة الجامعة التونسية ويدعم اشعاعها بالخارج واثنى فى هذا الشان على حرص الجامعيين التونسيين على العمل وفق المعايير الدولية للجودة في التعليم العالي والبحث العلمي وعلى ما يبذلونه من جهود للحفاظ على دور الجامعة العلمي والحضارى. واكد على تعزيز التواصل مع سائر الاطراف المعنية من جامعيين ومسوءولين ونقابيي القطاع للمشاركة في تطوير الاصلاح وتقييم الطرق التنفيذية والوقوف على حاجيات التكوين ومتطلبات تاهيل العلوم الانسانية فضلا عما تطرحه بعض الشهادات الجامعية الجديدة من اشكاليات في اطار نظام اجازة ماجستير دكتوراه /امد/. وابرز اهمية دعم التوازن بين اثراء وتجديد الكفاءات بالموءسسات الجامعية بتونس الكبرى والمناطق الداخلية على حد سواء من خلال اعتماد الكفاءة فى الانتداب وتعزيز تكوين المكونين بما يكفل الحفاظ على مستوى المسار الجامعي وجودة محتواه التكويني معلنا فى اجوبته على مشاغل الجامعيين عن استعداد الوزارة لمراجعة ضم الاستاذية فى الجغرافيا والاستاذية فى التاريخ انطلاقا من السنة الجامعية المقبلة. وكانت الزيارة مناسبة للالتقاء بنخبة من الاساتذة الجامعيين واطارات التسيير . وشملت الزيارة عدة اقسام لا سيما المكتبة التي تحوى 110 الاف عنوان تم معالجة اكثر من 70 بالمائة منها بالاعلامية الى جانب فضاءات المراجعة وقسم الموارد للتكوين في اللغة والاداب والحضارة الفرنسية المنجز في اطار مشروع تعاون تونسي فرنسي. وتعد الكلية 1376 استاذا ويوءمها خلال السنة الجامعية الحالية 8328 طالبا في ثماني شعب هي العربية والانقليزية والفرنسية والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والجغرافيا والتاريخ.