تونس 19 جوان 2009 (وات) تنظم الجمعية التونسية لمساعدة الصم بالتعاون مع فرع الجمعية بمنوبة يومي الجمعة والسبت بالعاصمة ملتقى وطنيا حول /زرع القوقعة/ بمشاركة أطباء اختصاص من تونس وفرنسا. ويندرج الملتقى فى اطار شراكة مع الوحدات الجامعية المتخصصة في البحوث المتعلقة بتأهيل الصم. ويتمحور حول اهمية توظيف التكنولوجيا المتطورة في مجال التجهيز السمعي للأشخاص المعوقين سمعيا على غرار /زرع القوقعة/ التي انتفع بها عدد كبير من الصم التونسيين رغم كلفتها الباهظة. وتتمثل هذه الوسيلة العلمية فى جهاز الكتروني تتم زراعته جراحيا فى الاذن الداخلية ويكون تشغيله عبر جهاز يركب خارج الأذن. وهي تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصمم الشديد من استعادة السمع جزئيا بحث الاجزاء التالفة من الاذن على استقبال الأصوات وبالتالي تيسير النطق والنفاذ الى الكلام. وأبرزت السيدة نجوى ميلادي كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية في افتتاح الملتقى تطور هياكل ومؤسسات الوقاية والعلاج والإحاطة بالمعوقين فى كامل أرجاء البلاد وتدعم إمكانياتها البشرية والمادية وارتقاء خدماتها سواء كان ذلك بالاقسام الصحية المختصة أو المراكز الاجتماعية التأهيلية ومؤسسات التعليم والتكوين المهني المختص. كما تطرقت الى الاستراتيجية الوطنية للحد من الاعاقة والتي تتمثل أهم محاورها فى برامج التثقيف والتحسيس واعتماد مجالات التشخيص المبكر والتعهد وتوفير الامكانيات البشرية والمادية الضرورية مشيدة بجهود مكونات المجتمع المدني في معاضدة برامج الدولة لتحقيق نوعية أفضل لمقومات العيش. ويبلغ عدد الجمعيات التونسية المعنية بمختلف اصناف الاعاقة 50 جمعية تساندها الهياكل المختصة لعديد الوزارات مثل الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج والتربية والتكوين والصحة العمومية.