تونس 6 فيفري 2010 (وات) تواصلت يوم السبت أشغال الجلسة العلمية الثانية للندوة الدولية حول /الموسيقى من أجل ضمير كوني متضامن/ بمدينة العلوم بتونس و التي ينظمها كرسي بن على لحوار الحضارات والاديان بالتعاون مع معهد تودا الياباني للدراسات حول السلام. ونوه المتدخلون في هذه الجلسة التي ترأسها السيد اوليفيي ايربان مدير معهد تودا بمبادرة تونس في عقد ندوات دولية تهدف الى الاسهام في نشر القيم الحضارية الانسانية وارساء القواعد اللازمة لتحقيق حوار حقيقي بين الثقافات والحوارات مبرزين أهمية الموسيقى في مد جسور التواصل بين الشعوب. وفي مداخلة بعنوان /الخصوصية الموسيقية في كونية الوعي التضامني/أبرز العازف والملحن التونسي رياض الفهرى ان الموسيقى تساهم في نقل تراثنا الحضارى الى العالم الغربي باعتبارها وسيطا ثقافيا يوءسس للحوار والتفاهم مستعرضا نجاح عمله/قنطرة/ الذى مزج فيه بين تراثين موسيقيين مختلفين هما /البلوغراس/ القادم من الولاياتالمتحدةالامريكية والموسيقى التقليدية التونسية. ومن جهتها اكدت السيدة ايتر توكسوز من تركيا في مداخلتها /التناغم بين الهويات الشرقية والغربية بواسطة الموسيقى/ على الدور الهام الذى تلعبه الموسيقى في التقريب بين كل شعوب العالم باختلاف اجناسها وديناتها ملاحظة ان بلدها تركيا الواقع جغرافيا عند مفترق الشرق والغرب يشجع على تبادل التجارب والخبرات في المجال الموسيقي باعتبارها لغة يفهمها كل الناس. وسلطت السيدة فريال بوحديبة الضوء في مداخلتها حول /دور الموسيقى من اجل وعي جماعي للتعايش السلمي/على اهمية دور هذا الفن في تكريس قيم السلم والتسامح بين افراد المجتمع خاصة وان عالمنا اليوم يشهد العديد من المشاكل منها الحروب والفقر والخصاصة وهو في حاجة اكيدة الى مثل هذه الفنون لاحداث نهضة ثقافية تتجاوز الايديولوجيات من ناحية وتمد جسور التواصل بين مكونات المجتمع من ناحية اخرى.