تونس (وات) - قال رياض جعيدان رئيس جمعية "صوت التونسيين بفرنسا" إن التونسيين بالخارج يطالبون بإدراج حقوقهم صلب الدستور الجديد. وتحدث في ندوة صحفية انتظمت صباح الثلاثاء بالعاصمة عن "خيبة أمل التونسيين المقيمين بفرنسا بعد اطلاعهم على مسودة الدستور التي لم تتضمن المقترحات التي تقدموا بها حول عدة مسائل" على حد تعبيره. ومن أبرز هذه المقترحات، حسب جعيدان، المساواة التامة في الحقوق بين التونسيين داخل أرض الوطن والتونسيين المقيمين خارجه ومن بينهم مزدوجو الجنسية، وإحداث هيئة دستورية مستقلة خاصة بالتونسيين بالخارج لتمثل الجالية لدى السلطات التونسية وسلطات بلدان الإقامة وتضمن لها الحريات الأساسية. وأكد جعيدان انه رغم تلقي الجمعية وعودا من نواب بالمجلس الوطني التأسيسي بشأن تسجيل هذه المطالب، لم يتم ادراج اي مقترح في مشروع الدستور الجديد الذي من المنتظر، حسب رأيه، ان يتضمن إحداث هيئات أخرى على غرار هيئة حقوق الاجيال القادمة والمجلس الاسلامي الاعلى. كما استغرب من عدم تمتع التونسيين المقيمين بالخارج الذين يبلغ عددهم أكثر من مليون ومائتي ألف نسمة، من هيئة مماثلة معربا عن أسفه من البون الشاسع بين الخطاب السياسي والواقع. وأوضح ان عديد التونسيين الذين يعيشون في وضعية غير قانونية في بلدان الاقامة يتعرضون الى معاملة سيئة ومنهم بالخصوص المهاجرون غير الشرعيين. وأشار إلى تشكيات عديد التونسيين المقيمين في المهجر من تدهور مستوى الخدمات القنصلية التونسية في الخارج ومن تدني جودة الخدمات المسداة لهم خلال عطلتهم الصيفية بتونس على غرار الاجراءات الديوانية وعدم تخصيص رحلات جوية اضافية، حسب تعبيره. وقال ان "ضمان مناخ مناسب للاستثمار في تونس من خلال توفير حوافز هامة وحقيقية يعتبر أيضا من أهم مطالب التونسيين بالخارج". يشار الى ان جمعية "صوت التونسيين بفرنسا" تاسست في فيفرى 2011 وهى تهدف الى الدفاع عن التونسيين المقيمين في الخارج الى جانب تقديم المساعدات الانسانية للمهاجرين غير الشرعيين وغير المتحصلين على وثائق الإقامة.