قربة (وات)- أسدل الستار ليلة الجمعة بمسرح الهواء الطلق بقربة على فعاليات الدورة 38 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بقربة التي انتظمت من 29 أوت إلى 7 سبتمبر. وعادت جائزة العمل الأول من بين 7 أعمال مترشحة للمسابقة الرسمية لمسرحية " مي لخر" لجمعية نجوم المسرح بقربة وتحصلت بطلة المسرحية منى تلميدي على الجائزة الأولى للإناث، فيما عادت جائزة التمثيل للذكور لمحمد علي عباسي عن دوره في مسرحية "في أعالي الحب " لجمعية النهضة المسرحية ببنزرت. وأعلن رضا بوقديدة رئيس لجنة التحكيم من جهة أخرى عن حجب جائزة النص مقترحا أن يتم في الدورة القادمة للمهرجان تنظيم دورة تكوينية في كتابة النص المسرحي. وأسندت لجنة التحكيم جائزة المؤثرات الصوتية لعبد القادر بن سعيد من دار الثقافة بالعوينة وجائزة الإضاءة لرياض باني من قربة بالإضافة إلى جائزة أحسن دور ثانوي للذكور لحبيب الوسلاتي في مسرحية صمت البيادق لجمعية الابتكار المسرحي بقعفور ولهاجر الفهري للإناث في مسرحية " انتماء" لمسرح الجمهور بتونس . وتم كذلك إسناد جوائز التمثيل لعبد الحميد نوارة من قربة وحسام بن سعيد في مسرحية "عطيل" لدار الثقافة العوينة. واختتمت الدورة 38 للمهرجان ليلة الجمعة بعرض محترف تحت عنوان " الكبوط" لمركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس بعد أن افتتحت بعرض لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف تحت عنوان " هلال ونجمة" . وتميزت الدورة بتجديد على مستوى الرؤية من خلال " مسرحة الفضاء الحضري" بالخروج بالمسرح من فضائه التقليدي إلى المدينة العتيقة وإلى زاوية سيدي عبد القادر بهدف تعميم المتعة ومزيد الاقتراب من الجمهور بمختلف أرجاء المدينة. وشهدت الدورة في إطار التفتح على التجارب الأجنبية تقديم ثلاثة أعمال من النمسا واسبانيا والجزائر. وحافظت على أبرز مكوناتها ولاسيما منها اللقاءات الفكرية التي اهتمت ب" ستانسلافسكي بين الطريقة والأثر" و " تحديد المفاهيم الأساسية في نظرية المسرح الملحمي" بالإضافة إلى " الموسيقى في المسرح" و لقاء مع الفنانة جليلة بكار والتربصات في " المؤثرات الضوئية" و " الكوروغرافيا" وفي " فن الممثل". وتم تأثيث الدورة بتقديم مجموعة من العروض الموازية التي جمعت بين الموسيقى البديلة والشعر بمشاركة الشاعر الصغير اولاد احمد بالإضافة إلى عرض للفداوي " السيرة الهلالية" وتنظيم عرض للشعر والغناء الصوفي تحت عنوان " حفل من التراث".