تونس (وات) - عقد فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بدار "الصباح" يوم السبت بمقر الدار بالعاصمة لقاء صحفيا لتقديم توضيحات على اثر التصريحات المتتالية للمدير العام المنصب لطفي التواتي في وسائل الإعلام والتي ينفي فيها محاولة الاعتداء مؤخرا على الصحفي خليل الحناشي. وقالت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سناء فرحات في مستهل اللقاء ان " لطفي التواتي ما انفك يهدد العاملين في الصحيفة و يتوعدهم بتلقينهم درسا لن ينسوه" مشددة على ان "مثل هذه التصريحات اللامسؤولة لن تحد من عزيمة ابناء الصحيفة على تجديد رفضهم له ومواصلة نضالهم من اجل الحفاظ على استقلالية الخط التحريري للجريدة". وافادت بانه تم توجيه عريضة لوكيل الجمهورية لتبيان التطورات الخطيرة التي تشهدها الصحيفة والتي كان اخرها الاعتداء على الصحفي خليل الحناشي. ومن جهته ابرز المحامي ماجد الحاج علي انه تم تقديم شكاية جزائية في حق الصحفي خليل الحناشي ضد المدير العام لطفي التواتي يتهمه فيها بمحاولة قتله عمدا وقد تم تسجيل هذه الشكاية لدى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وذكر المحامي بحيثيات الاعتداء على خليل الحناشي والتي تشير الى تعمد لطفي التواتي، وفق شهادة الصحفيين الموجودين لحظة الواقعة رفع الحناشي بسيارته والسير به مسافة تقارب 300 متر ليسقط ارضا ويدخل في حالة اغماء نقل اثرها الى المستشفى. ولاحظ انه "لاول مرة تقع محاولة قتل مع سابقية الاضمار داخل مؤسسة اعلامية وهذه المسالة على غاية من الخطورة ". ومن جانبها قدمت المحامية نجاة اليعقوبي توضيحات عن الشكاية التي رفعها العاملون بدار "الصباح" ضد المدير العام لطفي التواتي والخاصة باهدار المال العام بعد تعمده سحب نسخ احد اعداد الصحيفة وتعويضها بنسخ اخرى تفتقر للمهنية مما تسبب في خسارة للمؤسسة قدرت باكثر من 40 الف دينار. واشارت الى ان هذه القضية مازالت تحت انظار المحكمة الابتدائية بتونس ولم يتم البت فيها. وفي مداخلة مقتضبة اكد كمال العبيدي الرئيس السابق للهيئة الوطنية لاصلاح الاعلام والاتصال على ضرورة ادراك الحكومة انه "لا يمكن فرض شخص مشبوه مثل لطفي التواتي على الصحفيين واجبارهم على التعامل معه" حسب تعبيره. مضيفا ان "التصريحات العدوانية الاخيرة للطفي التواتي تنم على وجود من يدفعه الى مزيد الاستفزاز والتعنت." واجمع صحفيو دار الصباح على مواصلتهم النضال السلمي من اجل تحقيق مطالبهم المشروعة والواردة في اللائحة المهنية الصادرة في 29 اوت 2012 وجددوا رفضهم لتعيين لطفي التواتي وتمسكهم بحرية التعبير واستماتتهم في الدفاع عن استقلالية خط تحرير صحف "دار الصباح" بمناى عن كل التجاذبات السياسية.