القادة الاوروبيون المجتمعون في بروكسال بروكسل 11 فيفري 2010 (وات) رفض القادة الاشتراكيون الاوروبيون فكرة تقديم مساعدات مالية الى اليونان من جانب بعض دول منطقة اليورو مطالبين بدعم تشارك فيه كل دول هذه المنطقة. وقال رئيس الحزب الاشتراكي الاوروبي بول نيروب راسموسن «من دون تضامن اذا حاولنا ايجاد حلول على قاعدة ثنائية فقط داخل منطقة اليورو فاننا نجازف بتعريض اليونان لضغوط جديدة من جانب الاسواق». وكان راسموسن يتحدث يوم الاربعاء امام الصحافيين اثر اجتماع في بروكسال مع العديد من روساء الحكومات الاوروبية المنتمين الى اليسار وبينهم رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ونظيره الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو عشية قمة للاتحاد الاوروبي. والاربعاء تشاور وزراء مال منطقة اليورو حول خطة تهدف الى مساعدة اليونان في مواجهة ازمة الموازنة من دون ان يتوصلوا الى اتفاق على عمل مشترك. في المقابل بادرت بعض الدول التي تخشى انتقال الازمة اليونانية الى بقية انحاء اوروبا الى العمل من جانبها على خطة مساعدة مشتركة . وفي مقدمة تلك الدول فرنسا والمانيا. لكن احد المشاركين في اجتماع المسوولين الاشتراكيين قال لوسائل الاعلام ان «الجميع اعتبروا /خلال اللقاء/ ان الردود ينبغي الا تكون ثنائية كما يقترح /الرئيس الفرنسي/ نيكولا ساركوزى و/المستشارة الالمانية/ انغيلا ميركل بل مشتركة». ويعتبر عدد من المسوولين ان المعاهدات الاوروبية تحظر اليات المساعدة المالية لبلد واحد في منطقة اليورو اذ ان من واجب كل بلد ان يتعامل مع مشاكله بمفرده من دون ان يحمل شركاءه عبئا ماليا. لكن هذا المبدأ قد يعاد النظر فيه في ضوء الازمة اليونانية. وفي هذا الاطار طالب القادة الاشتراكيون وبينهم باباندريو بتكييف القواعد مع الوضع المستجد. ودعوا خلال اجتماعهم الى عدم فرض شروط مبالغ فيها على اليونان و»ايجاد توازن جيد بين السياسات الاقتصادية الواجب تطبيقها وعدم وقف النمو».