تونس (وات) - تمكن الترجى الرياضى التونسي يوم الاربعاء من التتويج بالبطولة الرابعة والعشرين منذ الاستقلال والرابعة على التوالى وذلك بفوزه على غريمه التقليدى النادى الافريقى فى لقاء دربى العاصمة بنتيجة (3-2). وقد اوفت مباراة الاجوار رقم113 بوعودها على جميع المستويات لاسيما من الناحية الهجومية اذ اهتزت الشباك فى خمس مناسبات نال منها فريق باب سويقة نصيب الاسد ليحقق بالمناسبة انتصاره ال43 فى تاريخ مواجهاته مع منافسه. ورغم ان اللقاء كان يفترض ان يقام دون حضور الجمهور فانه شهد مع ذلك حضور ما يقارب عن 600 شخص من احباء الفريقين حاولوا تقديم التشجيعات لفريقيهما بترديد الاهازيج رغم تدخل اعوان الامن ومطالبة الجمهور بملازمة الصمت. وكان الترجى يعى اهمية تحقيق الفوز ولهذا جاءت تركيبة الفريق ذات طابع هجومى والتعويل على طريقته المعهودة التى تقوم على استثمار امكانيات الكاميرونى يانيك نجانغ وفنيات يوسف المساكنى وفترة الانتعاشة التى يعرفها شقيقه ايهاب المساكنى. ونجح ابناء المدرب نبيل معلول فى هز شباك منافسهم فى 3 مناسبات خلال الدقائق 11 و38 عن طريق ايهاب المساكنى و57 بفضل يانيك نجانغ. ومن جهته حاول النادى الافريقى منع منافسه من القيام بدورته الشرفية لكنه ارتكب اخطاء فادحة على مستوى التمركز الدفاعى كلفته غاليا رغم عودته فى نتيجة المباراة بعد تعديل الكفة (1-1) بفضل هدف اشرف الزيتونى /دق 14/. ولم تؤت تحركات كل من ماهر الحداد والتشادي كارل ماكس والجزائري عبد المؤمن جابو اكلها مما جعل البعض من جماهير الافريقى التى واكبت المباراة انطلاقا من مدرجات ملعب رادس تصب جام غضبها على بعض العناصر المنتدبة حديثا. كما نال المدرب برنار كازونى قسطا وافرا من غضب الاحباء مع نهاية المباراة اذ لم يشفع هدف تذليل الفارق الثانى لفريق باب الجديد عبر سيف الجزيرى /دق 90/ من تكبد النادى الافريقى لهزيمة قد تكون انعكساتها المعنوية سلبية على الفريق. وقد اطلقت الصافرة النهائية للحكم يوسف السرايرى العنان لفرحة كبيرة للاعبى ومسؤولى واحباء الترجى الذين احتفلوا على معشب رادس بهذا اللقب الجديد من خلال القيام بدورتهم الشرفية قبل ان تتواصل الاحتفالات فى حجرات الملابس على وقع الاهازيج التى رددها لاعبو "الاحمر والاصفر" حيث تغنوا بانجازهم رافعين مدربهم على الاعناق. وتزامن احراز هذا اللقب مع نجاحات عديدة بضمان الترجى لاحسن خطي دفاع /قبل 19 هدفا/ وهجوم /سجل 60 هدفا/ قبل جولة من نهاية السباق. وقد شارك 29 لاعبا فى مقابلات بطولة هذا الموسم ويعتبر حارس المرمى معز بن شريفية اكثر اللاعبين حضورا حيث لم يتغيب على اية مباراة. ومن جهة اخرى سجل كل من يانيك نيانغ ويوسف المساكنى 32 هدفا الى حدود الجولة التاسعة والعشرين اى اكثر من 50 بالمائة من مجموع الاهداف التى حققها الفريق. ونجح الترجي في الفوز على كافة منافسيه باستثناء النادي البنزرتي الذي خسر امامه ذهابا وايابا محققا 22 فوزا و3 تعادلات مقابل 4 هزائم. واشرف على حظوظ شيخ الاندية التونسية في بداية بطولة موسم 2011-2012 المدرب نبيل معلول قبل ان يغادر الفريق اثر المشاركة في كاس العالم للاندية ليحل مكانه السويسري ميشال دي كاستال الذي حقق مع الترجي افضل سلسلة من الانتصارات (12 فوزا على التوالي) غير ان التجربة توقفت بعد مباراة الاياب امام النجم الخلادي (التعادل السلبي). واستنجدت الهيئة المديرة للترجي مجددا بخدمات المدرب معلول الذي نجح في قيادة سفينة الفريق الى بر الامان فضلا عن تحقيق مشوار ناجح الى حد الان في كاس رابطة ابطال افريقيا التي تعتبر التحدي المقبل لزملاء خليل شمام على درب المحافظة ايضا على التاج القاري.