تونس 12 فيفري 2010 (وات) ابرز السيد محمد بوشيحة الامين العام لحزب الوحدة الشعبية أبعاد تأكيد الرئيس زين العابدين بن علي في أكثر من مناسبة على أهمية الارتقاء بالخطاب الاعلامي في تونس ودعوته المستمرة للصحافيين الى تناول مختلف المواضيع بروح نقدية وجرأة ونزاهة ومسوءولية في كنف احترام اخلاقيات المهنة مثمنا مبادرات سيادته العديدة المشجعة لصحافة الرأى ولاحزاب المعارضة. وأكد لدى افتتاحه يوم الجمعة للقاء الفكرى المنعقد في أطار /منتدى التقدم/ لحزب الوحدة الشعبية تحت عنوان /الاعلام التونسي بين الجرأة والمسوءولية/ الاهتمام الذى يوليه حزبه لحرية الاعلام واستقلاليته باعتباره من دعامات الاصلاح السياسي مشيرا الى استعداد الحزب للاسهام بمقترحات وتصورات تكفل مزيد الارتقاء بالاعلام. ولاحظ أن كلمة رئيس الجمهورية في الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء وما تضمنته من دعوة صريحة الى اعلام حر ونزيه وشفاف تمثل حافزا كي يعمل الجميع على ارساء اعلام وطني حر ومسوءول يضطلع بدوره الحقيقي الفاعل في المجتمع. واستمع المشاركون في هذا اللقاء الى مداخلة قدمها الاعلامي زياد كريشان رئيس التحرير بمجلة "رياليتي"بين فيها أن حرية الاعلام تعني وجود مسافة بين الصحافي وكل اشكال النفوذ السياسي والاقتصادى والجمعياتي والعقائدى. كما تناول بالتحليل ملامح المشهد الاعلامي الوطني في الوقت الراهن المتسم خاصة بانفتاح القطاع السمعي البصرى على القطاع الخاص وما يحمله ذلك من تعددية فكرية وتنوع. وطرح المتدخلون في النقاش ثنائية الجرأة والمسوءولية في الاعلام ومساهمة الاحزاب في الارتقاء بالقطاع من خلال تقديم التصورات والمقترحات لتطوير الاطار التشريعي والهيكلي.