تونس 13 فيفرى 2010 (وات) - ابرز السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى اهمية تجديد الهياكل التجمعية في اطار واقع وطنى متسارع التحولات والتطورات مؤكدا ان التجمع يقدم النموذج المتميز في الممارسة الديمقراطية الراقية من خلال فتح مسالك المشاركة امام الجميع وتوسيع معانى النضال القاعدى لتشمل كل المستويات السياسية والتنموية والاجتماعية والمعرفية. وبين خلال المحاضرة التي قدمها اليوم السبت بدار التجمع في اطار الندوة الوطنية للمكونين المشرفين على برنامج التكوين القاعدى بلجان التنسيق حول موضوع اهمية تجديد الهياكل وانتظارات المرحلة المقبلة حرص التجمع على مسايرة روح التطور ومواكبة متطلبات العصر والمجتمع مشيرا الى ان المواعيد الانتخابية المقبلة سواء المتعلقة بتجديد الهياكل التجمعية او البلدية ستكون مناسبة لاستقطاب الاجيال الجديدة والقوى الصاعدة والاستئناس بما تحمله من افكار مجددة وتصورات واعدة. ودعا التجمعيين والتجمعيات الى مزيد تحسين مؤشرات التاطير السياسي وبلوغ مراتب اعلى لكسب تحديات المرحلة المقبلة مبينا ان انفتاح هياكل التجمع على محيطها التنموى والجمعياتي يقدم الصورة الحقيقية للاسهامات التجمعية في دعم قدرات البلاد على تحقيق طموحات ابنائها وتهيئة الاطر المناسبة لنجاح اهداف وتوجهات البرنامج الرئاسي 2009 / 2014 . واكد ان تجديد الهياكل التجمعية يجب ان يكون مناسبة لدعم الوسائل والمناهج الحديثة للاستقطاب وربط الانشطة بحركة التغيير والاصلاح اليومية وتنمية اليقظة الكاملة للتجمعيين في سبيل المحافظة على توازن المجتمع ونسق نموه مبرزا ان قوة هذا الحزب الطلائعي تكمن في تلاحم صفوفه وحسن تخطيط عمله والتزام مناضليه بما تسفر عنه الانتخابات الداخلية من نتائج تترجم ارادتهم الحرة وتعلقهم بشروط المنافسة النزيهة وبالاختيارات العقلانية الفضلى. وتطرق الامين العام للتجمع الى حسن توظيف التوجهات الشاملة للبرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" في بناء خطاب تنموى حديث تعتمده هياكل التجمع في الفترة القادمة وياخذ في الاعتبار تطور الاوضاع الوطنية والدولية وخصوصيات كل جهة مبرزا ضرورة احكام نسق الاستقطاب والتاطير وتوجيه الهياكل التجمعية القاعدية والمحلية نحو تعزيز المراهنة على القوى الصاعدة واستيعاب معارف العصر وتكنولوجياته الحديثه. وشدد على اهمية رسم برامج تتماشى مع الواقع الحقيقى للمواطن تكون مفتوحة على جميع الشرائح وترتكز مضامينها على ما ورد في البرنامج الرئاسي لتونس الغد من خطط واجراءات وخيارات. واكد السيد محمد الغرياني على اهمية اثراء الهياكل المهنية للتجمع خلال تجديدها بالاطارات الكفاة وتثمين دورها في تعزيز السلم الاجتماعية بفضاءات العمل وتاطير العاملين على الوجه المنشود لدفع نشاط المؤسسات وتطوير ادائها الاقتصادى واكساب المواطن التونسي مواصفات الانتاج العالية المسجلة باكثر البلدان تقدما. واوضح ان مرحلة تجديد الهياكل مرتبطة بالحاجة الى تفعيل المشاركة الشعبية الواسعة في الحياة البلدية واذكاء حس المواطنة وترجمة ما بلغه التونسيون والتونسيات من نضج سياسي وتقدم مطرد على صعيد الممارسة الديمقراطية المسؤولة بكل مستوياتها واشكالها. ولاحظ ان القاعدة التجمعية الواسعة في كل المناطق والجهات تتحمل مسؤولية جسيمة في اختيار من يمثلها فى المجالس البلدية موصيا بان يراعى في هذا الاختيار الحر الاحتكام الى الاقدر على ادارة الشؤون البلدية والاشراف على مصالح المواطنين وخدمتهم مبينا ان انجاح قائمات التجمع في الانتخابات البلدية القادمة من شانه ان يعزز اشعاع التجمع على كل الاوساط والجهات. وبين الامين العام للتجمع ان مبادرة الرئيس زين العابدين بن على باعلان سنة2010 سنة دولية للشباب جعلت اجيال المستقبل الهدف الاسمى لكل عمل اصلاحى وتنموى على الاصعدة المحلية والدولية مبرزا في هذا السياق ضرورة ان تكون الهياكل التجمعية رائدة باستمرار في دعم استعداد شباب تونس بصورة عامة والشباب التجمعى بصفة خاصة لتحقيق ارفع مستويات المشاركة والاشعاع في اشغال السنة الدولية للشباب وتاكيد اندماجه الفعال في فضائاته الاقليمية والدولية. واضاف بان جهود ومبادرات الرئيس زين العابدين بن على الداعمة لادوار الشباب والراعية لكل الفئات والاجيال وفي طليعتها النخب المثقفة والكفاءات الجامعية والشرائح النسائية تؤكد ان تونس تجنى ثمار سلامة وريادة منهجها الاصلاحى واسهامها القوى في بناء مستقبل افضل . وكان السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية ومدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع اكد في كلمة بالمناسبة ما يتميز به التكوين السياسي بالتجمع من مضامين مجددة تواكب مشاغل الحياة الوطنية في كل فترة من مسيرة البلاد مبرزا اهمية التدرب على النقاش وتبادل المعارف ووجهات النظر بين مختلف مكونات العائلة التكوينية سيما ما يتصل منها بتدارس قضايا الساعة وتوظيف احدث اليات التكوين والصيغ الفضلى للاقناع والاستقطاب والتاطير.