صفاقس 19 فيفرى 2010 ( وات) - افتتح السيد صلاح الدين مالوش وزيرالتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية اليوم الجمعة بفضاء معرض صفاقس الدولي الصالون الدولي للتهيئة الداخلية والتزويق وتجهيز الحدائق الذى تنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من 18 الى 20 فيفرى . وقد تميزت هذه التظاهرة التي تقام بالتداول مع الصالون المتوسطي للبناء ماديبات بمشاركة مكثفة لنحو 130 عارضا من تونس والخارج يمثلون عديد القطاعات على غرار التهيئة الداخلية وتغليف الاسطح والجدران والنجارة والانارة والتزويق والتجهيز الصحي والحمامات البخارية /سونا/ والاتصالات وتجهيزات السلامة والوسائل الاتصالية السمعية البصرية ومستلزمات وتجهيزات المطابخ والحدائق والمسابح وغيرها. وتجول الوزير رفقة والي الجهة وعدد هام من الاطارات الجهوية ورجال الاعمال في اجنحة الصالون متعرفا على اخر ابتكارات المهنيين وابداعات الصناعيين والحرفيين في ميادين التهيئة الداخلية والتزويق وتجهيزات الحدائق والمسابح وما توفره هذه التظاهرة من فرص للشراكة الاقتصادية بين المستثمرين والصناعيين ومسدى الخدمات من الداخل والخارج وتولى السيد صلاح الدين مالوش اثر ذلك افتتاح اشغال المنتدى العلمي الذى اقامته غرفة التجارة والصناعة لصفاقس على هامش الصالون حول موضوع /العلاقة بين التهيئة الداخلية والتزويق وتحقيق الرفاه في نمط العيش العصرى/ بمشاركة ثلة من المهندسين المعماريين ومهندسي التهيئة الداخلية والمصممين والخبراء في ميادين التزويق والاخراج الفني وابداع التصاميم والمجسمات من عديد الدول على غرار فرنسا وبلجيكا الى جانب تونس. وابرز الوزير ان هذا الصالون يعد احدث الصالونات المختصة التي ينتظر ان تساهم في تقديم الاضافة لفائدة قطاع البناء والتشييد وفي مزيد اشعاع صورة تونس وسمعتها وخياراتها التنموية فضلا عن كونها تشكل فرصة للتعرف على اخر ما جادت به قرائح المعماريين والمختصين في التزويق من اجل ان تكون الفضاءات الداخلية فضاءات يستطاب فيها العيش وتستجيب لمقتضيات التنمية المستديمة. وبعد ان بين ان العناية بفضاءات العيش وجودة الحياة قد تجسدت في التوجهات الواردة فى البرنامج الانتخابي /معا لرفع التحديات/ من خلال تكريس مستوى عيش افضل ونوعية حياة ارقى لكل مواطن اكد الوزير ان تونس اصبحت تعي اليوم اكثر من اى وقت مضى بان توفير بيئة حضرية سليمة وسكن لائق ومرافق ومنشات ذات جودة منشودة لم تعد سببا من اسباب الامن والاستقرار الاجتماعي والنماء الاقتصادى فحسب بل وموءشرا رئيسيا في تصنيف الدول والشعوب. علما وان تونس قد صنفت خلال شهر جانفي 2010 من قبل منظمة انترناشيونال ليفينغ في ميدان جودة الحياة الاولى افريقيا وعربيا. ولاحظ السيد صلاح الدين مالوش انه بقدر الحرص على تلبية رغبات وحاجيات المستهلك في التهيئة والتزويق يتعين على كل الاطراف وخاصة منهم المختصين في فن العمارة ان يحرصوا على ان تنصهر جمالية الفضاءات الداخلية في المحافظة على الهوية المعمارية التونسية واستعمال المواد الانشائية المحلية ومراعاة ضوابط مرجعية ومقاييس انشائية لا تضر بالبيئة ولا تستنزف الموارد الطبيعية بصفة عشوائية. وذكر فى هذا الصدد بما جاء في المحور 11 من البرنامج الرئاسي نحو اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع وصديق للبيئة ومقتصد للطاقة وبالتحديد النقطة 21 ترشيد استهلاك الطاقة وتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة والرامية الى تشييد 70 الف مبنى خاضع لشروط النجاعة الطاقية واحداث 350 الف متر مربع من السخانات الشمسية اضافية الى موفى 2014 وبلوغ عدد المنازل الشمسية 5 الاف منزل شمسي. وتضمن برنامج المنتدى العلمي سلسلة من المداخلات تتعلق بقضايا التهيئة الداخلية والتزويق مثل /التصميم الصوتي/ و/التصميم الحضرى / و/الخيال الخلاق والابداع الفني/ و/التصميم بين التاريخ والذاكرة / و/التصميم والمقدسات/ وغيرها من المواضيع. يذكر ان هذا المنتدى قد اقترن بالاعلان عن احداث غرفة جهوية لمهندسي الفضاء الداخلي بصفاقس.