بنزرت 20 جوان 2009 (وات) - شدد السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين على حيوية قطاع الاعلام ودوره الاستراتيجي في دعم مسيرة التنمية الشاملة بالبلاد والتعريف بمكاسبها التي اصبحت محل اشادة وتنويه من قبل عديد الهيئات والمنظمات الدولية ودوره كذلك في الحفاظ على التراث الثقافي والحضارى الوطني وتعزيز اشعاع تونس اقليميا ودوليا. وابرز لدى اشرافه يوم السبت في اطار زيارة عمل الى ولاية بنزرت على افتتاح اشغال الندوة الجهوية الثالثة بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الاقتصادية المنتصبة في الجهة النقلة النوعية التي ما انفك يشهدها المشهد الاعلامي الوطني في نطاق الخطة الاستراتيجية الوطنية التي اذن بها الرئيس زين العابدين بن علي والتي شملت الجوانب التشريعية والمؤسساتية والهيكلية للقطاع. وبين السيد رافع دخيل ان هذه الخطة التي ساهمت في الارتقاء بمستوى الخطاب الاعلامي وكرست التعددية الاعلامية التي تتجلى من خلال تعدد القنوات التلفزية والاذاعية العمومية والخاصة وتزايد عدد العناوين الصحفية تندرج في نطاق المد الاصلاحي الرائد لرئيس الدولة وحرصه على مواكبة الحركية السريعة التي يشهدها القطاع الاعلامي على الصعيدين العربي والعالمي. وأوضح ان من بين خصائص هذه الخطة فتح ودعم التوجه الرقمي على جميع الواجهات بالنسبة للمشهد السمعي البصرى والاستعداد للبث الارضي الرقمي عبر وضع ترتيبات تشريعية وفنية ستسمح بصورة متوازية بالبث التناظرى والرقمي انطلاقا من 2012 على ان ينتهي استخدام البث التناظرى في افق 2015 وهو ما سيمكن من تعزيز تواجد القنوات التلفزية العمومية منها والخاصة. واضاف ان الوزارة تعمل الى جانب ذلك على رقمنة المخزون السمعي البصرى الذى يتطلب مجهودات مالية وتقنية كبيرة. وأبرز الوزير من جهة اخرى ما يتمتع به المشهد الاعلامي بتونس اليوم من هامش حرية وجرأة في تناول مختلف المواضيع سواء في مستوى الدراما التلفزية او البرامج الحوارية مشيرا الى نسبة المشاهدة العالية للقنوات التلفزية الوطنية والرواج المتنامي للعناوين الصحفية التونسية اليومية منها والاسبوعية. وتحول السيد رافع دخيل اثر ذلك الى معتمدية راس الجبل حيث اطلع على مركز التخييم والتربصات بشاطى مامي الذى انجز ب670 الف دينار وتعرف على مكوناته وظروف الاقامة به. كما زار مركز التربية المتخصصة لتاهيل المعوقين مطلعا على مايضمه من فضاءات وتجهيزات بيداغوجية وتاهيلية. كما عاين اشغال بناء القاعة المغطاة براس الجبل التي تنجز بمليون و300 الف دينار وتتسع ل800 متفرج وينتظر ان تصبح جاهزة قبل نهاية العام الحالي. ثم تحول الوزير الذى كان مرفوقا بوالي بنزرت الى مدينة رفراف حيث افتتح المقر الاجتماعي الجديد لجمعية التنمية واطلع على توسعة فضاء التنمية الرقمية والثقافية وعلى المعرض التنموى الذى ضم منتوجات اصحاب المشاريع الصغرى الممولة عن طريق الجمعية. واشرف السيد رافع دخيل على توزيع دفعة من القروض الصغرى ب100 الف دينار وتكريم ثلة من المنتفعين القدامى بقروض صغرى بلغت قيمتها 350 الف دينار. واكد بالمناسبة ضرورة المحافظة على هذه الجمعية وتطوير نشاطها والرفع من سقف القروض التي تمنحها مثمنا النسبة المرتفعة لاستخلاص القروض الممنوحة من قبلها.