جدة 1 مارس 2010 (وات) كشف السفير عطاء المنان بخيت الامين العام المساعد للشوءون الانسانية في منظمة الموءتمر الاسلامي عن أن قيمة المشاريع التنموية التي يهدف الموتمر الدولي للمانحين لتنمية واعمار دارفور الذى سيعقد في القاهرة في 21 مارس المقبل تصل الى ما يقارب المليارى دولار أمريكي. وقال السفير عطاء المنان في موءتمر صحفي عقده اليوم في مقر الامانة العامة للمنظمة ان اللجنة التحضيرية للموءتمر وضعت خطة تمويلية شاملة تأخذ في الحسبان الية المتابعة المطلوبة لتوظيف وتشغيل الاموال المقدمة لبناء اقليم دارفور. وأضاف أن المشاريع التي سيتم طرحها على الموءتمر جرى تحضيرها ودراستها تفصيليا من قبل منظمة المؤتمر الاسلامي وخبراء في البنك الاسلامي للتنمية وبالتنسيق مع الحكومة السودانية. وأوضح أن منظمة الموءتمر الاسلامي تركت حرية متابعة هذه المشاريع بشكل مباشر من قبل الجهات المانحة أو عن طريق الية المتابعة التي سوف يتم التنسيق بشأنها مع الحكومة السودانية وتشرف عليها المنظمة من خلال مكتبها الذى جرى توقيع اتفاقيته في جانفي الماضي في الخرطوم بغية توفير متابعة دائمة وحثيثة لعملية توظيف الاموال والتعهدات التي سيجرى حشدها في القاهرة. وأكد أن مؤتمر دارفور بالقاهرة سوف يعمل على تعزيز قطاعات تنموية عديدة في دارفور في سياق تأهيل المنطقة واعادتها الى سابق عهدها كبيئة منتجة زراعيا وقادرة على تمويل نفسها وفق منظومة من المشاريع التنموية تتراوح بين الاحتياجات الاساسية مثل المياه والزراعة والثروة الحيوانية الى المجالات التنموية مثل صناعة الاسمنت والطرق والتصنيع الزراعي والتنمية الريفية الى الاسكان والتخطيط العمراني وحتى مجالات بناء الانسان مثل الصحة والتعليم وتنمية المرأة وبناء قدراتها. وأشار السفير عطاء المنان الى أن الموءتمر يهدف في قطاع الزراعة الى تطوير وزيادة انتاج المحاصيل الغذائية من خلال توزيع البذور المحسنة والمعدات الزراعية واكثار البذور والرى الزراعي وتطوير الزراعة الالية وحماية واعادة تأهيل البيئة والتوسع في زراعة الفول السوداني والدخن والذرة. وأضاف أن البرنامج يتضمن كذلك مكافحة التدهور البيئي عبر امداد المزارعين المحليين بأنواع مناسبة وكميات كافية من الادوات الزراعية وتوفير عينات بذور محسنة للمزارعين وتقديم خدمات ارشاد زراعي منتظمة واعداد خطط لاستيعاب العائدين والفقراء واجراء دراسات وبحوث حول حماية البيئة. وذكر ان ذلك يهدف الى تعبئة المجتمع وتدريبه على طرق التصنيع المطورة وتكوين مجموعات تصنيع زراعي على مستوى القرى وانشاء نظام تمويل مجتمعي لتوفير المال اللازم وزيادة دخل الاسرة الزراعية وزيادة القيمة المضافة للمنتوجات الزراعية فضلا عن تطوير التصنيع الزراعي الصغير ليصبح نواة لتصنيع زراعي كبير.