تونس 23 جوان 2009"وات"- يتميز الجيش الوطني الى جانب اضطلاعه بادواره التقليدية باسهامات هامة في مجالي التكوين والتعليم. ويعتمد الجيش الوطني للقيام بدوره في هذا المضمار على احسن وجه على ما يتوفر لديه من مراكز ومدارس ومنشات تدريب وتكوين عديدة ومتنوعة تؤمن تكوينا عصريا. وحرصا على الاستفادة من القدرات والكفاءات والتقنيات المتاحة لدى الجيش الوطني لفائدة المواطن والشباب على وجه الخصوص في اطار الخطة الوطنية للنهوض بالموارد البشرية اعدت الدولة برنامجا يشمل تعليم الكبار وتدريب الشبان من مختلف المستويات وتكوينهم فضلا عن تامين التكوين لذوى المؤهلات العليا ضمن برنامج الاعداد للحياة المهنية والصندوق الوطني للتشغيل. وقد أتى احداث مختلف المدارس والمعاهد على غرار المدرسة التحضيرية للاكاديميات العسكرية بسوسة والاكاديمية البحرية ومدرسة الطيران ببرج العامرى ومدرسة الصحة العسكرية ومركز التدريب البحرى والمدرسة العسكرية للرياضة ومركز التدريب للطيران ليجسم الحرص ليرفد المجهود الوطني في مجال التكوين والتعليم. ففي اطار منظومة التعليم العالي العسكرى تبرز اهمية مكانة /معهد الدفاع الوطني/ الذى تتمثل مهامه الاساسية خاصة في تنظيم دورات تدريبية يساهم فيها اطارات الدولة العليا وتتعلق بشؤون الدفاع الوطني زمن السلم وفي حالة الحرب وتكوين بنك معلومات يهتم اساسا بالميادين الاقتصادية والعلمية والتقنية والعسكرية الى جانب تحليل كل حدث عالمي يمكن ان تكون له انعكاسات عاجلة او اجلة على دفاع تونس وامنها. وينظم المعهد كذلك دورات وطنية عادية ودورات خاصة وملتقيات وطنية ودولية فضلا عن القيام بدراسات وبحوث في مجالات اختصاصه. وتاتي المدرسة الحربية العليا التي تسهر على تكوين ضباط سامين لترفد العمل الذى يقوم به المعهد. ولا تقتصر المدرسة على تكوين ضباط من تونس بل انها تستقبل كل سنة ضباطا من عدة دول شقيقة وصديقة على غرار الجزائر والمغرب والنيجر وفرنسا واسبانيا وتركيا. وتلعب المدرسة التحضيرية للاكاديميات العسكرية بسوسة دورا هاما على مستوى التكوين حيث انها تسهر على اعداد التلامذة الضباط للدخول الى الاكاديمية العسكرية او الاكاديمية البحرية او مدرسة الطيران ببرج العامرى الى جانب اعدادهم لمناظرات الدخول الى المدارس العسكرية والمدارس العليا بالخارج اما الاكاديمية العسكرية التي هي مؤسسة للتعليم العالي العسكرى فانها تتولى تكوين التلامذة الضباط لفائدة جيش البر والمصالح التابعة لوزارة الدفاع الوطني ولوزارات اخرى في المجالات العسكرية والعلمية. من ناحية أخرى تسهر مدرسة الطيران ببرج العامرى على تكوين عسكريين ومدنيين لفائدة وزارة الدفاع الوطني عامة وجيش الطيران خاصة وكذلك لفائدة مؤسسات الطيران المدني في الميادين العسكرية وميادين الطيران والملاحة الجوية والرصد الجوى وغيرها من الاختصاصات. وتبقى المهمة الاساسية للمدرسة تكوين الضباط لنيل الشهادة الوطنية لمهندس في اختصاصات سياقة الطائرات والجولان الجوى والارصاد الجوية وانظمة الطيران والاتصالات والاعلامية. وتتواصل جهود وزارة الدفاع الوطني من أجل تأمين مواكبة مؤسساتها التعليمية والتكوينية لاحدث التكنولوجيات والمناهج البيداغوجية في سياق مقاربة شمولية طموحة تؤمن من جهة الاستجابة لحاجيات الجيش الوطني بمختلف تشكيلاته ومكوناته من الكفاءات والمهارات في كل الاختصاصات ومن جهة أخرى اثراء المنظومة التكوينية الوطنية فتحا لاوسع الافاق أمام الشباب التونسي.