سوسة 3 افريل 2010 (وات)- تواصلت كامل يوم السبت بمنطقة القنطاوي بحمام سوسة أشغال الموءتمر الوطني الثالث عشر للاتحاد الوطني للمراة التونسية الملتئم تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي حيث توزعت الأشغال على ثلاث لجان لاعداد لوائح الموءتمر وهي /لجنة اللائحة العامة/ و/لجنة العمل المستقبلي/ و/لجنة تنشيط الهياكل/ و/لجنة الموارد البشرية / وتوجت اعمال هذه اللجان بتلاوة اللوائح والمصادقة عليها. وقد تم في اطار الاشغال تنظيم ورشة اولى حول /المراة والاعلام/ تراست اشغالها السيدة سعيدة الرحموني الموفق الاداري وورشة ثانية حول المرأة والتشريعات الاجتماعية تراستها السيدة نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي. وتميزت ورشة /الاعلام والمراة/ بمشاركة مكثفة من قبل مناضلات الاتحاد اللائي استمعن الى مداخلة للسيدة قمر الكعبي رئيسة رابطة الاتصاليات التي ذكرت بالقرارات الرئاسية الرائدة التي ساهمت في اعطاء دفع كبير لقطاع الاعلام واكدت الدور الذي يضطلع به الاعلام في ابراز الصورة الايجابية للمرأة وما بلغته في بلادنا من تقدم وتطور. واشادت بمبادرة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية المتمثلة في احداث جائزة لاحسن انتاج اعلامي نسائي حول المرأة . واقترحت المتدخلات جملة من التوصيات التي دعت الى مزيد العناية بالإعلام الجهوي وتشجيع البرامج والمقالات التي تهتم باوضاع المراة الريفية والتاكيد على البعد الاعلامي في التعريف بمكاسب المراة خارجيا والتصدي الى الخطابات المناوئة كما دعت الى عدم استعمال جسد المراة في الاشهار وتطوير مضامين المواقع الالكترونية للتعريف بمكاسب المراة التونسية. واكدت السيدة سعيدة الرحموني في تعقيبها على تدخلات المشاركات في الورشة على اهمية ان يقدم الاعلام النجاحات الاسرية والنسائية في البرامج الاذاعية والتلفزية وفي الصحف مبرزة حرص الاعلام التونسي على اعطاء صورة ايجابية حول نضالات المراة في كل المجالات . وبينت ان الخطاب المنهجي الذي القاه الرئيس زين العابدين بن علي في افتتاح الموءتمر يدفع المراة الى ان تكون قوة دفع نحو مستقبل امن لبلادنا ويحفزها على مزيد العمل على المحافظة على مكاسبها وقدمت رئيسة اللجنة السيدة نجاح بلخيرية القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي التي تراست ورشة المراة والتشريعات الاجتماعية الاطار العام للمنظومة القانونية في المجال الاجتماعي مؤكدة على العناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للنهوض باوضاع المراة وحرصه الدؤوب على الارتقاء بمنزلتها في شتى المجالات واعتبار حفظ كرامة المراة مقوما من مقومات كرامة الوطن. كما ثمنت المبادرات الرائدة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية ومنها اقرار يوم عربي للمسنين واحداث اللجنة العربية للقانون الانساني التي نال تونس شرف تولي رئاستها واعداد استراتيجية عربية لحماية المراة من العنف والدعوة الى احداث مرصد عربي للتشريعات الاجتماعية والسياسية. وتقدمت المشاركات في هذه الورشة بجملة من المقترحات لتطوير التشريعات الاجتماعية التي اكدت بالخصوص على أهمية دعم رصيد التشريعات المتوفرة ببلادنا بجملة من التنقيحات الاضافية خاصة في مجالات /الجنسية/ و/تصريف شوءون الابناء/ و/ضبط الضريبة على الدخل/ و/المنافع الاجتماعية/. كما أوصين بالترفيع في المنح العائلية وايلاء عناية خاصة بالانقطاع المدرسي ومزيد التعريف بقانون الاشتراك في الاملاك بين الزوجين لدى الشباب المقبلين على الزواج ونشر ثقافة حقوق المراة التي تضافر بين الحقوق والواجبات. واكدت المشاركات في الورشة على ان هذه التوصيات والمقترحات تندرج في اطار المسار الاستراتيجي الداعم لمقاربة النوع الاجتماعي وتحقيق مبدا الانصاف بين الرجل والمراة في كل البرامج التنموية وفق ما ورد في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة /معا لرفع التحديات.