تونس 26 جوان 2009 (وات) بمناسبة إمضاء اتفاقية بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومؤسستي الاذاعة والتلفزة حول الزيادات في الاجور للفترة 2008-2010 أشرف السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين يوم الجمعة بمقر الوزارة على اجتماع حضره بالخصوص ممثلون عن المنظمة الشغيلة والمسؤولون عن المؤسسات السمعية البصرية الوطنية. وأعرب الوزير عن الارتياح للتوصل الى هذا الاتفاق بين الاطراف الاجتماعية في ظروف خاصة تتسم بتداعيات الازمة المالية العالمية على اقتصاديات الدول مبرزا العناية الموصولة التي ما انفك يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للجانبين الاقتصادي والاجتماعي في مسيرة التنمية الوطنية بهدف المحافظة على القدرة الشرائية وتامين مقومات العيش الكريم للتونسيين. وأبرز ما يشهده المشهد السمعي البصرى العربي من تطورات على مستوى تقنيات البث الرقمي وما يتميز به من تسارع في نسق بعث القنوات التلفزية الرقمية وهو ما يفسر احتداد المنافسة القائمة بينها. وأكد حرص الدولة ازاء ما يشهده الانتاج التلفزى من اقبال هام على ارساء منهجية استراتيجية قصد مزيد النهوض بالقدرة التنافسية للقطاع السمعي البصرى الوطني وذلك عبر اقرار برنامج اصلاح هيكلي افضى بالخصوص الى فصل الاذاعة عن التلفزة وتطوير صلاحيات مجلس الادارة بالمؤسستين والنهوض بالموارد البشرية المختصة وتوفير التجهيزات الرقمية الحديثة. واضاف السيد رافع دخيل ان الدولة حرصت كذلك على /فتح الجبهة الرقمية على جميع الواجهات/ سواء صلب الاذاعة والتلفزة على غرار اقرار البث الارضي الرقمي وتركيز استوديوهات اذاعية رقمية وترقيم المخزون السمعي البصرى او في الهياكل الاعلامية كمركز التوثيق الوطني بهدف الارتقاء باساليب عمل وانتاج القطاع الاعلامي ككل. واشار الى ان النهوض بوضع التلفزة يستوجب بذل جهود تنظيمية اضافية على مستوى التصرف في الموارد البشرية والمالية والتجهيزات المتوفرة قصد تحقيق النقلة النوعية المرجوة فى جودة البرامج التي تقدمها الشبكة التلفزية. وابرز في ما يتعلق بتجهيزات مؤسسة التلفزة الحرص على اقتناء احدث التجهيزات الرقمية ذات التقنية والدقة العاليتين وهو ما استدعى اقرار برامج تكوين خاصة لفائدة الموارد البشرية بهدف احكام استغلال التجهيزات لا سيما وانها تعمل عبر الشبكات الاعلامية مشددا على ضرورة تقنين استعمال التجهيزات الثابتة والمتنقلة. كما تطرق السيد رافع دخيل الى مؤسسة الاذاعة الوطنية فاكد ان وضعها المالي متوازن كما ان الاذاعات الجهوية تحظى بنسبة استماع محترمة بفضل تعصير هيكلتها وتركيزها على برامج القرب. ومن جهته اعرب السيد المولدى الجندوبي الامين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالمنشات العمومية عن الارتياح للتوصل لامضاء هذه الاتفاقية في كنف الحوار الاجتماعي البناء بما يؤكد تميز العلاقات القائمة بين النقابة والمؤسسات العمومية. وبين ان هذه الاتفاقية من شانها ان تكرس الاحاطة بالشغالين وتعزز مناخ الاستقرار والسلم الاجتماعية فى تونس وتحفز اعوان المؤسستين الاعلاميتين على مزيد البذل والعطاء بهدف الارتقاء بالمشهد السمعي البصرى ورفع التحديات التي تفرزها العولمة.