تونس 27 جوان 2009 (وات) استمتع أحباء الفن الاصيل من رواد مركز الموسيقى العربية والمتوسطية /النجمة الزهراء/ بسيدى بوسعيد مساء الجمعة بمتابعة سهرة اختتام سلسلة الحفلات الشهرية للمعهد الرشيدي للموسيقة التونسية للموسم الثقافي 2008-2009. وقدمت في هذه السهرة التي حضرها السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث باقة مختارة من الروائع الموسيقية لنخبة من رموز الفن التونسي على غرار الفنانين صليحة والصادق ثريا وعلي الرياحي. فعلى امتداد حوالي الساعتين اطربت الفرقة المتكونة من من اكثر من 22 عازفا و18 عنصرا في المجموعة الصوتية بقيادة الفنان زياد غرسة الحاضرين بوصلات غنائية راوحت بين العتيق والحديث تخللها استخبار على آلة العود عزفها بحرفية قائد الفرقة الذى شاركه الجمهور في اغنية /بالهوى قلبي تعلق/. ورافق هذه الوصلة الغنائية استخبار على الة الكمنجة امنه باتقان وحس مرهف الفنان عبد الباسط المتسهل. اما المجموعة الصوتية فقد برهنت عن طاقاتها في اداء الموشحات والمالوف مثل /قاضي العشق/ و/زارني مونياى/ و/لميت لم المخاليل/ كما قدمت اغنيتين من اشهر اغاني الفنانة القديرة صليحة هما /يالايمين عازين مانصبرشي/ و/مريض فاني/ وهو تقليد دابت عليه فرقة المعهد الرشيدى في اغلب حفلاتها الشهرية. وانتشى الحاضرون في هذه السهرة باداء ثلة من الفنانين الشبان لاغاني تونسية خالدة اذ تغنى كل من خالد النويوي ب/بو سعيد ياغالي/ وسفيان الزيدى ب/عزيز قلبك ماصابني/ و/سود قتالا/ و/فاح العنبر/. أما الفنانة الشابة محرزية الطويل فقد ادت بامتياز وبصوتها الشجي اغنية /كيغيب الطير/. وأكد هذا الحفل المتميز من جديد حرص فرقة المعهد الرشيدى الدؤوب على التكوين الأكاديمي الشامل مع العمل على تكريم إعلام الفن الموسيقي التونسي في حفلات هذه الفرقة طيلة موسمها الثقافي.