بغداد 30 افريل 2010 (وات) انتقد رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي يوم الجمعة منافسه الرئيسي في الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت الشهر الماضي اياد علاوى لرغبته في التدخل الخارجي واستنكر ما أسماها برغبة القوى الاجنبية في شن انقلاب عن طريق صناديق الاقتراع. وأضافت تصريحات المالكي الغاضبة المزيد الى الازمة السياسية التي تزايدت بسبب محاولات الجماعات الشيعية ومن بينها الائتلاف الذى يتزعمه المالكي لقلب التقدم بفارق بسيط الذى حققته قائمة العراقية متعددة الطوائف والتي حصلت على دعم السنة في انتخابات السابع من مارس. ودعت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي السابق علاوى هذا الاسبوع الى انشاء حكومة موقتة تحت رقابة دولية بعد أن هدد قرار اعادة الفرز في بغداد ومحاولة تنحية مرشحين عنها تقدمها في الانتخابات بفارق مقعدين. واتهمت القائمة العراقية حكومة المالكي التي يقودها الشيعة بمحاولة تهميشها وقالت ان على المجتمع الدولي أن ينظم انتخابات جديدة. وأدى التوتر السياسي والطريق المسدود بعد الانتخابات الى ترك استقرار العراق الهش في مهب هجمات المسلحين. وأدت تفجيرات في نقاط تفتيش أمنية ومحل للخمور وفي بعض المناطق الشيعية في بغداد الى مقتل العشرات الاسبوع الماضي. وقال المالكي اليوم الجمعة ان موقف القائمة العراقية سيضر بسيادة العراق. وقال المالكي في مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة "هذا يعطينا وضوحا أن هناك مشروعا اقليميا دوليا أراد أن يحدث انقلابا عبر صناديق الانتخابات ولماذا هذه الضجة والاصطفاف والشكوى والبكاء والتباكي في العالم لاعادة عملية العد والفرز." وكان العديد من العراقيين يأملون أن تساعد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي على تحقيق الاستقرار في بلدهم الذى دمرته الحرب وتساعده على التحرك لاعادة البناء بعد سنوات من الحرب والعنف الطائفي الذى اندلع بعد الغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة في 2003. وفازت قائمة دولة القانون التي يتزعمها المالكي بما يقل بمقعدين عن ائتلاف علاوى في البرلمان الذى يبلغ عدد مقاعده 325 مقعدا. ونجح ائتلاف المالكي في مسعاه لاجراء اعادة فرز لحوالي 5ر2 مليون صوت في بغداد وهو ما يمكن أن يقلب النتيجة في غير صالح القائمة العراقية. واستبعد مجلس للمراجعة يوم الاثنين الماضي الاصوات التي حصل عليها 52 مرشحا ومن المتوقع صدور قرار اخر الاسبوع المقبل من شأنه أن يكلف العراقية مقعدا او اثنين مما يحرمها من محاولة تشكيل الحكومة الجديدة. وقام قادة العراقية ومن بينهم علاوى بجولات في الدول المجاورة لحشد تأييد القوى الاقليمية. والتقى علاوى بالزعيمين المصرى والتركي. وقال المالكي "انظروا الى هذه الوفود التي تتحرك في مختلف الدول وتطالب بالتدخل في قضية وطنية ينبغي أن لا يتدخل بها أحد." وقال في اشارة الى المنطقة الخضراء الحصينة التي توجد بها مبان حكومية ودبلوماسية في بغداد "بعضهم يقدم لنا اغراءات... تنازلوا عن عملية العد والفرز ونعطيكم كذا وبعضهم يقول سنضرب المنطقة الخضراء بالصواريخ اذا تمت عملية العد والفرز." وأضاف "أقول للجميع أحترموا ارادة العراق وسيادته."