تونس 26 جوان 2010 (وات)- انتظمت يوم الجمعة بمدينة العلوم بتونس اشغال ملتقى علمي دولي حول "تفعيل البحث من اجل التثمين" بالتعاون بين وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والصناعة والتكنولوجيا وتكنولوجيات الاتصال والصحة العمومية. ويهدف هذا الملتقى الى ابراز اهمية تثمين نتائج البحوث العلمية ومزيد تحسيس الباحثين بضرورة الارتقاء بنتائج بحوثهم الى مرحلة حمايتها ثم استغلالها اقتصاديا. وتضمن برنامج التظاهرة جملة من المداخلات العلمية والتجارب الناجحة فى ميادين تثمين البحوث العلمية من قبل كفاءات تونسية مقيمة بالخارج الى جانب خبرات من كندا والبرتغال والمانيا وايطاليا والمغرب. كما اشتمل على مائدة مستديرة حول تفعيل براءات الاختراع واستغلال نتائج البحث من خلال عرض بعض التجارب التونسية على غرار المدرسة العليا للمواصلات ومعهد باستور الذي تقدم منذ 1994 ب18 مطلب تسجيل اختراع و9 اختراعات محمية بالكامل على الصعيد الدولي، فضلا عن النظر فى اهم الاجراءات التى يتعين بلورتها لبلوغ الاهداف المرسومة فى مجال تفعيل البحث من اجل التثمين. واشار السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي بالمناسبة ان القطاع يشهد في تونس مرحلة تفكير عميقة مع البحث في مسالك عملية. وبين انه سيتم احداث هياكل مختصة في تثمين التكنولوجيا وتحويلها ضمن الجامعات ومراكز البحوث لتعمل بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنهوض بالبحث والتجديد وسيقع مدها بالكفاءات الازمة من خلال تكوين خبراء بمستوى تقنيين سامين ومهندسين قادرين على صياغة مطالب البراءات والتفاوض في عقود تحويل التكنولوجيا. كما يتم السعي الى تشجيع الباحثين على احداث موءسسات مجددة فضلا عن اقرار اجراءات تشجيعية لتيسير حركية الباحثين بين وحدات البحث والموءسسات. وتحرص الدولة ايضا على تطوير البحث التشاركي بين الموءسسات المحلية ومخابر البحث في اطار تعاقدي، مبينا ان هذه الشراكة يتم اعتمادها اساسا بين مدارس الهندسة ومراكز البحوث. وقد تم تركيز الية تمويل للغرض تتمثل في البرنامج الوطني للبحث والتجديد. كما افضت الانشطة الرامية الى تقريب حاملي مشاريع البحث بالاقطاب التكنولوجية من المصنعين الى ابرام 14 اتفاقية سنة 2009