بيسكارا 3 جويلية 2009 (من مبعوث وات الهادى السهيلي) استفاقت مدينة بيسكارا عاصمة منطقة الابروزى اخيرا من سباتها قبل يومين من انتهاء منافسات الدورة السادسة عشرة لالعاب البحر الابيض المتوسط مقارنة بالايام الاولى التي لم نسجل فيها أى دلالات او علامات تذكر حول احتضان هذه المدينة للدورة المتوسطية. ومع تقدم سير الالعاب بدا اهتمام متساكني هذه المدينة التي تعد الاكبر في منطقة الابروزو والاكثر كثافة سكانية /10 الاف ساكن/ بمسابقات الدورة يظهر للعيان وذلك بتوافد اعداد هامة من المولعين بالرياضة على مختلف مواقع المباريات على غرار ملعب الادرياتيكو الذى يحتضن منافسات العاب القوى وقاعتي فيبو وريغوبيانو اللتين دارت فيهما مسابقات الكاراتي والمصارعة والجيدو ورفع الاثقال. واستغل اهالي بيسكارا الدخول المجاني لهذه المواقع لمواكبة المنافسات وتشجيع الرياضيين الايطاليين بالخصوص. وفي المقابل وجد المتفرجون صعوبات جمة لاقتناء تذاكر الدخول لمواكبة منافسات السباحة التي سجلت مشاركة عدة ابطال اولمبيين على غرار التونسي اسامة الملولي الذى حقق افضل ثاني توقيت عالمي في سباق 1500 سباحة حرة والفرنسي الان برنار والايطالية فيديريكا بيليغريني التي حطمت الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر سباحة حرة. ولم تعرف مدينة كياتي الصغيرة الواقعة على بعد 20 كلم عن بيسكارا والتي تحتضن القرية المتوسطية حيث يقيم وفود ال23 بلدا المشاركة في الالعاب تظاهرات تنشيطية تذكر. وقد اشارت صحيفة /ال تمبو/ الايطالية في عددها الصادر اليوم الجمعة الى النقص الحاصل في هذا المجال محملة المسوولية الى المنظمين. وابرزت في مقال تحت عنوان /المدينة الشبح بالنسبة للرياضيين والسياح/ ان مدينة كياتي حافظت خلال الالعاب على دورها كمدينة /شبح/ رغم تواجد الاف الرياضيين بها موكدة انه كان بامكان المنظمين استغلال هذه التظاهرة الهامة لمزيد تنشيط المدينة وادخال حركية اكبر على الدورة الاقتصادية. واضاف صاحب المقال / كانت مناسبة هامة لمزيد التعريف بمنطقة الابروزى وابراز المناظر الخلابة لهذه المدينة التاريخية وثقافتها المتنوعة لهولاء الرياضيين / مبينا انه كان على السلط المحلية بذل مجهودات اكبر في هذا الاطار/. وفي المقابل يعيش حوالي 3200 رياضي داخل القرية المتوسطية في اجواء طيبة يسودها الاخاء والتفاهم والصداقة. وقد صرح السيد شكرى بن حسن رئيس الوفد التونسي الى مبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ انه بعد الصعوبات التي اعترضت اعضاء الوفد في الايام الاولى لا سيما على مستوى توزيع الرياضيين في الغرف والاكل فان الامور تحسنت بتقدم سير الالعاب مضيفا /ان الاوضاع على احسن ما يرام وان كافة الرياضيين يعيشون في اجواء ممتازة وممتعة لا سيما في ظل الفقرات التنشيطية التي يتم تنظيمها يوميا في الساحة الدولية للقرية/. وعلى صعيد اخر اشارت النشرية اليومية للالعاب الى /مغادرة السباح التونسي اسامة الملولي لبيسكارا بعد مشاركة متميزة محملا بخمس ميداليات ذهبية متوسطية/. وتجدر الاشارة الى ان الرياضيين التونسيين الذين انهوا مشاركتهم في الالعاب شرعوا في العودة الى ارض الوطن ذلك ان منتخب المصارعة عاد الى تونس يوم 30 جوان الماضي متبوعا بمنتخبات رفع الاثقال والمبارزة يوم 1 جويلية الجارى. ويعود اليوم منتخب الملاكمة الى تونس وفي رصيده 4 ميداليات / 1 فضية و3 بروزيات / الى جانب رياضة المعوقين المتوجة بذهبيتين وبرونزية واحدة.