تونس 4 جويلية 2009 (وات) في تجسيد متجدد لاشعاع مقاربات تونس ومواقف قيادتها ومبادراتها أصدرت القمة الافريقية التي اختتمت أمس الجمعة بسرت بالجماهيرية العربية الليبية قرارا ثمنت فيه عاليا مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الداعية الى اعلان «سنة 2010 سنة دولية للشباب» يعقد خلالها مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الاممالمتحدة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية يحضره الشباب من كل انحاء العالم ويتوج باصدار «ميثاق دولي» يكون هو الرابطة التي تشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة. ودعت القمة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي والمجموعة الافريقية صلب الاممالمتحدة الى دعم هذه المبادرة. ويأتي هذا الدعم القارى في أعلى مستوى لمبادرة رئيس الدولة في سياق الصدى الواسع والتقدير الاقليمي والدولي اللذين حظيت بهما المبادرات والمقترحات والمقاربات التي طرحها الرئيس زين العابدين بن علي على مدى السنوات الماضية والهادفة الى بناء عالم اكثر امنا وامانا تسوده قيم التضامن والتنمية المتضامنة والحوار والتسامح والاحترام المتبادل . وتعد دعوة الرئيس زين العابدين بن علي الى احداث صندوق عالمي للتضامن ومكافحة الفقر ودعوته ايضا الى عقد قمة عالمية حول مجتمع المعلومات واقرار يوم دولي للتضامن الانساني خير تجسيد لهذه الرؤية. وتنطوى المساندة الواسعة التي حظيت بها مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة شباب العالم ومن أجله على اكبار اقليمي ودولي واسع لمقاربة تونس التغيير الموفقة في التعاطي مع شريحة الشباب والتي تعتمد على الحوار الدائم مع الشباب والانصات المتصل لشواغله والعمل المثابر من أجل تحقيق تطلعاته ومطامحه فضلا عن توسيع مشاركته ودعم حضوره في ساحات العمل العام السياسي والتنموى . وهو توجه تجلى من خلال قرار التخفيض في سن الانتخاب الى ثماني عشرة سنة بما يوسع المشاركة السياسية الى ما يزيد عن نصف مليون شاب اضافي سوف يتاح لهم حق الانتخاب سنة 2009 كما برز في قرار رئيس الدولة تطوير تركيبة اللجنة المركزية واثرائها بالاضافة الى القائمة الوطنية شاب وشابة من التجمعيين دون سن الثلاثين عن كل لجنة تنسيق وعن هياكل التجمع بالخارج . ويعد المقترحان المتعلقان بوضع سنة 2010 تحت شعار «السنة الدولية للشباب» وبعقد مؤتمر عالمي للشباب خلال نفس العام واللذين أعلن عنهما الرئيس زين العابدين بن علي في خطابه الافتتاحي للموءتمر الدولي حول «قضايا الشباب في العالم الاسلامي/ رهانات الحاضر وتحديات المستقبل» الذى انتظم في نوفمبر 2008 بتونس عنوانا لخيار العناية بالشباب والحوار معه ضمن التمشي الاصلاحي لتونس التغيير التي عاشت سنة 2008 على وقع حوار واسع شامل مع شباب الوطن من مختلف الفئات والشرائح والجهات توج بتوقيع /ميثاق الشباب التونسي/ الذى جمع بين الثوابت والمبادىء والقيم التي تحوز اجماع شباب تونس وتكرس تمسكه وبين مقومات الهوية الوطنية وانصهاره في روح العصر ومكاسبه . وقد افضى المؤتمر الدولي حول /قضايا الشباب في العالم الاسلامي/ الى اعتماد عهد تونس من اجل النهوض بالشباب وتعزيز مكانته في العالم الاسلامي الذى تضمن تثمين المشاركين ومساندتهم الكاملة لمقترحي الرئيس زين العابدين بن علي الخاصين باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب وعقد موءتمر عالمي للشباب في السنة نفسها. كما لقيت هذه المبادرة التأييد والتثمين من قبل القادة المشاركين في القمة الثانية للدول العربية ودول امريكا الجنوبية المنعقدة موفى مارس الماضي وحظيت بدعم الدورة الحادية والعشرين للقمة العربية بالدوحة . ومن ناحيته اعتمد مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال دورته الثانية والثلاثين التي انعقدت يومي 11 و12 افريل 2009 بالقاهرة قرارا بتاييد وتثمين مبادرة رئيس الدولة داعيا وزارات الشباب والرياضة بالدول العربية الى تقديم مقترحاتها لتكثيف الجهود من اجل المساهمة في انجاحها. وفي سياق متصل اعتمد المجلس جملة من القرارات تتعلق باستضافة تونس خلال سنتي 2009 و2010 لعدد من الفعاليات الشبابية العربية لا سيما تنظيم /الندوة العربية الاولى حول الاعلام الشبابي/ و/المخيم البيئي للشباب العربي/ و/الملتقى العربي الثاني للتشكيليين الشبان/ الى جانب /ملتقى الشباب العربي تحت شعار /الشباب والتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال/. وحازت مبادرة سيادة الرئيس كذلك دعم المجلس الوزارى المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي المنعقد ايام 1 و2 و3 جوان 2009 في دورته التاسعة بالعاصمة الليبية طرابلس الذى ابرز أهمية ادراج موضوع الشباب وانشغالاته في مجالات التعلم والتشغيل ضمن حوار الاتحاد مع شركائه الدوليين . وفضلا عن اقرار الموءتمر العام العاشر للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /اسيسكو/ الذى احتضنته تونس خلال اليومين الماضيين لمقترح رئيس الدولة المتعلق باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب فان نفس المبادرة كانت قد حظيت باشادة مجلس وزراء خارجية منظمة الموءتمر الاسلامي في دورته السادسة والثلاثين المنعقدة بدمشق من 23 الى 25 ماى 2009 التي عبرت أيضا عن مساندتها لدعوة رئيس الدولة الى عقد موءتمر عالمي للشباب سنة 2010 تحت اشراف الاممالمتحدة وبمشاركة الايسيسكو والمنظمات الدولية والاسلامية المعنية بقضايا الشباب. واضافة الى السند القوى والدعم العملي الذى حظيت به مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي ضمن مقررات وتوصيات الهياكل والمؤسسات الاقليمية المغاربية والعربية والافريقية والاسلامية فان المقترح الرئاسي كانت له أيضا على مدى الاشهر الماضية بدءا من تاريخ اطلاقه موفى مارس 2009 أصداء واسعة في وسائل الاعلام العربية والعالمية المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية التي تناولت بالتحليل والتعليق أبعاد مبادرة تونس وخصوصيات نهجها الاصلاحي ومراهنته على الانسان وعلى الشباب باعتباره عنوان المستقبل.