تونس 7 جويلية 2009 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى ما يحيط به الرئيس زين العابدين بن علي هياكل التجمع بكافة مستوياتها من متابعة موصولة ودعم فائق لاطاراتها ومناضليها. وبين الامين العام لدى اشرافه اليوم الثلاثاء بدار التجمع بالعاصمة على الندوة الدورية للكتاب العامين المساعدين بلجان التنسيق المكلفين بالهياكل والتعبئة والاعلام أن العمل التجمعي المبني على التطوع والبذل والعطاء في سبيل خدمة الوطن والتقدم به نحو أعلى مراتب الازدهار والاشعاع يظل عملا يوميا دوءوبا لا يرتبط بالمناسبات. وأوضح أن قوة التجمع تكمن في امتداده التاريخي وشرعيته الوطنية في مختلف مراحل النضال وكذلك في خصوصياته العصرية التي جعلت منه حزبا بارعا في مسايرة المستجدات والمتغيرات والتفاعل الناجع مع المتطلبات الحقيقية للشعب. وأكد السيد محمد الغرياني في هذا السياق أن التجمع «قد التزم الخيار الديمقراطي التعددى وأكد قدرته على التجدد وقطع نهائيا مع ما يسميه البعض عقلية الحزب الواحد» بفضل تحول السابع من نوفمبر ومشروعه الوطني الشامل للتحديث والتنمية. ولاحظ من جهة أخرى أن أشغال اللجان الجهوية لاعداد الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية التي أذن بانعقادها الرئيس زين العابدين بن علي أقامت الدليل على ما يزخر به التجمع من كفاءات وخبرات وطاقات فكرية متنوعة وأثبتت ما لهذا الحزب العتيد من تقاليد راسخة في مجال حسن التصرف في موارده البشرية وتوجيه طاقاتها في خدمة أهدافه السياسية وخياراته الكبرى. وأضاف الامين العام للتجمع أن الاقبال الكبير على المشاركة في أشغال هذه اللجان بقدر ما اتسم بتنوع الفئات والاجيال فانه أفرز مقترحات وتوصيات عكست الاستعداد الكبير لهياكل التجمع لهذه المواعيد الوطنية الكبرى مضيفا أن الحضور الشبابي اللافت بهذه اللجان وخاصة منه الطلابي يترجم صورة فضلى للتجمع باعتباره حزبا يتطلع للمستقبل وهو ما يجسمه التفاعل العميق للشباب مع توجهاته. وأشار في هذا الصدد الى أن نجاح الهياكل التجمعية مرتبط بالانفتاح على المبادرات وعلى القوى الجمعياتية وكل الطاقات الحية بالبلاد موصيا بمواصلة جهود التحكم في الانماط الجديدة للنضال وبمزيد التوسع في فضاءاتها والاستفادة من العناصر المشعة والكفاءات المبدعة لتعزيز البعد الخدماتي لنشاط الشعب والجامعات الدستورية وتعميق ارتباطها بمحيطها. ولدى تطرقه الى أهمية التجديد المستمر للخطاب السياسي أوضح السيد محمد الغرياني أن ما يجعل الخطاب التجمعي مقنعا «هو وضوحه وقدرته على التكيف مع تطور الواقع الديمقراطى والتعددى في البلاد وعلى مواجهة المشاكل الحقيقية المطروحة» باعتماد حلول واليات وطرق ناجعة أثمرت نتائج هامة وملموسة و»ذلك على خلاف بعض التيارات المزعومة التي تعتمد على خطاب استفزازى خاو من أية بدائل ويروج للتعصب الايديولوجي». وأكد في هذا السياق أن حرية النشاط الحزبي القانوني «مضمونة بالبلاد رغم محاولات البعض الزيغ عن ذلك والسقوط في لعبة تزييف الحقائق» منتقدا سلوك بعض الفضائيات التي اختارت الاحادية فى نقل الاراء والاقتصار على المناوىء منها وهو تمش يكون الخاسر فيه الديمقراطية نفسها التي يزعم هوءلاء الدفاع عنها. وعلى صعيد اخر شدد الامين العام على ضرورة دفع العمل الجماعي والمنظم بهياكل التجمع مبرزا جسامة الادوار المنوطة بالهياكل التجمعية المهنية في مجال دعم مناخ الاستقرار الاجتماعي وكسب الرهانات الاقتصادية المطروحة. ولدى حديثه عن دور الهياكل التجمعية المحلية والقاعدية في انجاح المواعيد الانتخابية المقبلة بين السيد محمد الغرياني أن هذه المحطات ستشكل مناسبة متجددة لتأكيد الالتفاف الشعبي الكامل حول الرئيس زين العابدين بن علي ولتأكيد الموقع الطلائعي للتجمع في مسار التطور الديمقراطى بالبلاد ودوره الرائد في دعم الالتزام بالقوانين واحترام قواعد المنافسة الديمقراطية في كنف الاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع السياسي في تونس.