اسلام اباد 4 اوت 2010 (وات) - قالت وكالة مساعدات تابعة للامم المتحدة اليوم الاربعاء ان أجزاء شمال غرب باكستان التي غمرتها أسوأ سيول منذ 80 عاما تواجه نقصا في الغذاء يهدد حياة البشر. وسيخلق هذا السيناريو أزمة جديدة للرئيس الباكستاني اصف علي زردارى الذى يواجه مشكلات سياسية في بلد ليس للحكومات المدنية فيه تاريخ طويل في ادارة الازمات مما يدع المجال مفتوحا أمام الجيش ليتدخل. وقال أمجد جميل وهو متحدث باسم برنامج الاغذية العالمي ان العاملين في المنظمة يحاولون بشكل عاجل الوصول الى مناطق السيول في شمال غرب باكستان والتي انقطعت عنها امدادات الغذاء مما دفع وكالة مساعدات تابعة للامم المتحدة الى القول ان الامر دمر حياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص. وقبل وقوع السيول كان أكثر من مليون شخص قد اضطروا بالفعل لترك منازلهم في شمال غرب باكستان بسبب القتال بين الجيش ومتشددى طالبان. واذا أدت السيول الى تفاقم المشكلة فانها قد تضر بجهود الحكومة لاعادة الناس الى منازلهم في محاولة للمساعدة على احلال الاستقرار في باكستان الحليفة المسلحة نوويا للولايات المتحدة. وقال جميل "بعثنا بطلب الى الحكومة ونحصل على ست طائرات هليكوبتر منها وسنقوم بعمليات اسقاط من الجو في المناطق التي انقطعت السبل اليها". وأضاف أن فرق برنامج الاغذية العالمي التي تقوم بعمليات تقييم على الارض منذ أمس قد لا تتمكن من الابلاغ بما توصلت اليه حتى مساء الاربعاء. ومن المرجح أن تتفاقم كارثة السيول التي بدأت قبل نحو أسبوع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص مع توقعات بسقوط المزيد من الامطار. ويخشى من تفشي أمراض تنتقل عبر المياه مثل الكوليرا مما سيخلق أزمة صحية. ووضعت الكارثة مجددا علامات استفهام على قيادة زردارى التي تعيقها بالفعل مشاكل تتراوح بين حركة تمرد عنيدة من طالبان وانتشار للفقر وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.