تونس 10 اوت 2010 (وات) - افتتحت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين يوم الثلاثاء بضاحية قمرت ندوة نظمها الاتحاد الوطني للمراة التونسية حول موضوع /التمكين الثقافي للمراة مدخل لترسيخ قيم الحداثة وتحقيق مجتمع متوازن/ . واعربت في كلمتها بالمناسبة عن الاعتزاز بافتتاح هذه الندوة التي تندرج في اطار الاحتفال بالعيد الوطني للمراة التونسية تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي الذي جدد في برنامجه المنهجي للخماسية 2009-2014 المراهنة على المراة رمزا للاصالة وعنوانا للحداثة. واشارت الوزيرة الى تاكيد رئيس الدولة على ان الرهان على تغيير وضع المراة في المجتمع ودعم مكانتها كانسان وكمواطنة كاملة الحقوق والواجبات هو رهان ثقافي وتربوي بالاساس يكمن رفعه في ايلاء تعليم المراة العناية الخاصة بما يمكنها من ممارسة حقوقها كاملة ومن تحمل مسؤولياتها وادماجها في عملية التنمية الشاملة بكل كفاءة واقتدار. واضافت ان هذا اللقاء ينتظم كذلك في ظل الرئاسة المتالقة للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المراة العربية والتي زادت البلاد اشعاعا في محيطها الاقليمي والدولي وعززت تموقع التجربة التونسية في مجال الرقي الشامل باوضاع المراة. وذكرت في هذا السياق بدعوة السيدة ليلى بن علي الى صياغة استراتيجية ثقافية مشتركة بين منظمة المراة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو يكون النهوض بالمراة العربية محورها وهدفها مبينة ان الثقافة تعد المدخل السليم لكل قضايا التنمية. كما ابرزت ارتباط مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة بثقافة المجتمع المستنيرة التي تجمع بين مقومات التاصل والحداثة وتراهن على العلم والمعرفة سلاحا لكسب التحديات ولتشييد المستقبل وضمان حق اجيال الغد في عالم جدير بالانسانية. وقد تواصلت اشغال الندوة في شكل جلستين اهتمت الاولى بموضوع //الثقافة توءسس لمجموعة من المفاهيم والقيم والمثل التي تحرك المجتمعات وتنمي وعيها// وقدمت خلالها مداخلتان حول //المقومات الثقافية والحضارية للمشروع المجتمعي التحديثي للرئيس زين العابدين بن علي// و//التمكين الثقافي في ظل التغيرات العالمية والثورة العلمية والمعرفية والتكنولوجية. وتناولت الجلسة الثانية موضوع //التمكين الثقافي للمراة نحو روءية متكاملة في بناء مجتمع متوازن// تخللتها مداخلة اولى حول //التمكين الثقافي عبر التنشئة من اجل تحقيق مجتمع متوازن// ومداخلة ثانية تركزت حول //التمكين الثقافي عبر الانتاج الفكري والابداعي//.