تونس 15 اوت 2010 (وات) - تحت شعار " الحوار والتفاهم المتبادل" انطلقت يوم 12 اوت فعاليات السنة الدولية للشباب من مقر المنظمة الاممية بنيويورك تجسيما لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع في 18 ديسمبر 2009. وقد جاء هذا الحدث الدولي البارز ليترجم مجددا اقرار المجموعة الدولية بصواب المقاربة التونسية في مجال الاحاطة بالشباب والاهتمام بقضاياه كما انه يكرس الوعي الوطني والدولي بقضايا الشباب وما تحتاجه هذه الفئة من مبادرات وعناية واهتمام. وتشكل هذه السنة الدولية محطة مضيئة ومنارة تنضاف الى سجل تونس الحافل بالمبادرات الانسانية الدولية وهي تقيم الدليل على ريادة البلاد في مجال رعاية الشباب وتنشئته على القيم الإنسانية النبيلة وفتح أبواب الحوار والمشاركة الفعالة امامه في مختلف أوجه الحياة. وتؤكد هذه السنة الشبابية حرص تونس على تفعيل اسهامات المجموعة الدولية في وضع ميثاق حضاري تشترك من خلاله كل الشعوب والثقافات في إعادة صياغة ملامح مستقبل الانسانية بما يتيح بناء مستقبل افضل للبشرية وذلك من خلال تبني سياسة الحوار كمنهج اساسي في التعامل مع الشباب وتشريكه في كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية والدولية. ان تزامن انطلاق الاحتفالات الوطنية بهذه التظاهرة مع الاحتفالات الدولية يجسم مجددا حرص تونس على ان تكون سباقة الى تجسيم القرار الاممي الذي جاء بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن علي. وقد توجه رئيس الدولة بهذه المناسبة بكلمة الى شباب تونس دعاه خلالها الى المشاركة النشيطة في شتى الاحتفالات والتظاهرات الوطنية والجهوية التي ستتواصل الى غاية 11 اوت 2011 حاثا اياهم على الحرص على ربط جسور المودة والحوار مع غيرهم من الشباب من مختلف الحضارات والثقافات وارساء علاقات احترام معهم قوامها التفاهم والوفاق والتسامح واشاعة مقوٌمات الخير والسٌلام والأمان والاطمئنان مع شباب العالم. وكانت هذه الكلمة التي تلقتها الجموع الشبابية الغفيرة الحاضرة بالحفل الشبابي والفني الكبير المنتظم بالمسرح الاثري بمناسبة انطلاق السنة الدولية للشباب قوبلت بموجة من التصفيق الحار تاكيدا على التزامها بالمساهمة الفاعلة في انجاح فعاليات هذه التظاهرة الدولية. ومن هذا المنطلق، فان الاحتفالات بالسنة الدولية ستمثل مناسبة متميزة لتعميق وعي الشباب بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه فضلا عن تمكينه من تكريس طاقاته لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وان الشباب التونسي الذي يعتبر /عماد الحاضر وامل المستقبل/ مدعو الى احكام استغلال هذه /السنة الشبابية بامتياز/ من اجل تبليغ صوته وتاكيد مدى انفتاحه على مختلف الثقافات والحضارات وامتلاكه ناصية العلوم والتكنولوجيات الحديثة. وهو مدعو في الان ذاته بالتعريف بالمكاسب والانجازات الرائدة التي تحققت له في مختلف المجالات بفضل العناية الفائقة التي يحظى بها من لدن الرئيس زين العابدين بن علي الذي راهن على هذا القطاع منذ السنوات الاولى للتغيير ايمانا من سيادته بأن بناء المستقبل لا يكون إلا بالشباب ومن أجل الشباب ووعي سيادته بأن الشباب التونسي بما يتميز به من حماسة وتحفز وبما حازه من أدوات العلم والمعرفة يظل القوة الطلائعية في مسيرة الاصلاح والتحديث. وتتيح هذه الاحتفالات الفرصة لشباب العالم من مختلف الاقطار للتحاور والمشاركة والإبداع كما ستساهم في مزيد تدعيم جسور التواصل والتاخي بين الاجيال وتكثيف تبادل التجارب ووجهات النظر في مختلف القضايا الحياتية التي تهم هذا القطاع. وهي بالتاكيد اطار امثل لمختلف الحكومات وخاصة في العالم العربي لتدارس واقع الشباب وتعميق النظر في مختلف المسائل ذات العلاقة وفي مقدمتهما الاهداف الانمائية للالفية الثالثة. ان السنة الدولية للشباب بقدر ما تعد مبعث فخر واعتزاز لجميع التونسيين وفي مقدمتهم الشباب، فانها ستكون خير حافز للاسهام الفاعل والنشيط في انجاح فعالياتها حتى تكون محطة مضيئة في مسيرة الإنسانية وتمثل إضافة نوعية تثري رصيد الثقة والتقدير الذي تحظى به تونس في كل الاوساط الدولية والاقليمية.