تونس 27 أوت 2010 (وات) - مثل اللقاء الحواري الذي نظمته اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية مع عدد من رؤساء الجامعات الرياضية الوطنية مساء الخميس بأحد نزل البحيرة بالعاصمة فرصة هامة لتلاقي الأسرة الرياضية التونسية لتبادل الآراء حول آفاق الرياضة التونسية. وتعرض رؤساء الجامعات الرياضية الحاضرون في تدخلاتهم خلال هذا اللقاء بالخصوص إلى بعض النقائص والصعوبات التي يتعرضون لها في جامعاتهم سواء منها المتعلقة بمعدات التدريب أو أماكن إجراء بعض المسابقات على غرار رياضة الرماية. كما تساءل البعض عن علاقة اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية بالجامعات الرياضية وعن الدور الذي تلعبه في المشهد الرياضي التونسي للارتقاء بواقع الرياضة التونسية وتحسين نتائجها في التظاهرات الدولية الكبرى فيما أشار البعض الآخر إلى عدم تطابق النظام الأساسي لجامعاتهم مع النظام الأساسي للاتحادات الدولية. وفي رده على تدخلات الجامعات الرياضية عبر السيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية عن عدم ارتياحه للوضع الراهن الذي تعيشه اللجنة الاولمبية التونسية مشيرا الى ان هذا الهيكل الرياضي الهام يكتفي بدور رمزي. وأضاف أن اللجنة الوطنية الاولمبية لم تتدخل في اختيار الرياضيين الذين شاركوا في اولمبياد الشباب بسنغفورة كما انها غير ملمة بالتحضيرات او بالاهداف الخاصة بالالعاب الاولمبية لندن 2012 وعبر عن رغبته في رد الاعتبار الى اللجنة الوطنية الاولمبية بعيدا عن المنافسة مع أي طرف آخر. وعلى صعيد آخر أكد السيد سليم شيبوب على ضرورة التفكير في بعث مركز خاص برياضيي النخبة تتوفر به كافة مستلزمات التحضير الجيد للمنتخبات الوطنية على غرار ما هو موجود في بعض البلدان الاوروبية. وأعلن بهذه المناسبة انه سيتم في نهاية شهر اكتوبر القادم وضع الحجر الاساسي للمقر الجديد للجنة الوطنية الاولمبية مذكرا بأن الأرض التي سيبنى عليها هذا المقر هي هبة من الرئيس زين العابدين بن علي. كما أشاد بالعمل الذي قام به السيد عبد الحميد سلامة عند ترأسه اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية من خلال المبلغ المالي الهام الذي تركه في رصيد اللجنة وكذلك من خلال الانطلاق في العمل على انجاز هذا المشروع والذي ستحرص اللجنة الوطنية الحالية على إتمامه معربا عن أمله في أن يكون هذا المقر الجديد الذي تقدر كلفته بأكثر من مليارين في حجم هذا الهيكل الرياضي الهام. وتطرق رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية في هذه السهرة الرمضانية الى موضوع العنف في الملاعب مقترحا التفكير في عقد اجتماع مع لجان الأحباء بحضور رؤساء الجامعات في أقرب الآجال من أجل إيجاد الحلول اللازمة لعودة الأجواء الطيبة الى ملاعبنا ولا سيما منها إعادة احتفالية "الدخلة" بعيدا عن المس من كرامة الأشخاص والجمعيات. وأفاد في ختام حديثه ان اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ستنظم يومي 24 و25 سبتمبر القادم ملتقى حول "المرأة والرياضة" بالعاصمة سيتم خلاله إسناد جوائز إلى أحسن لاعبة في الوقت الراهن وأحسن لاعبة سابقة وأحسن مؤطرة.