فندق الجديد 11 جويلية 2009 (وات) - نظمت الاكاديمية العسكرية بفندق الجديد يوم الجمعة حفل اختتام السنة الجامعية 2008 / 2009 وتخرج دورة الحبيب ثامر للضباط التلامذة المتحلصين على شهادة ضابط مهندس او شهادة الماجستير المتخصصة . وقد تم تسليم العلم الى دورة / 20 مارس / للتلامذة ضباط المتحصلين على شهادة ضابط والذين يستكملون تكوينهم بالاكاديمية في السنة الجامعية المقبلة . ولدى اشرافه على هذا الحفل تولى السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطنى توزيع الجوائز على المتفوقين وتسليم الرتب للدورتين قبل ان يوءدى متخرجيهما يمين الوفاء . وابرز الوزير بالمناسبة مدى اهتمام الرئيس زين العابدين بن على القائد الاعلى للقوات المسلحة بالمؤسسات التعليمية العسكرية العليا وحرصه على مزيد تطويرها لتساير مستجدات الحداثة وتواكب تطور المجتمع التونسي ومتطلبات شبابه على وجه الخصوص ولتبلغ مستوى ارقى في مجال تاهيل الضباط للجيش الوطنى ولبعض مؤسسات الدولة الاخرى. ولاحظ انه يحق للاكاديمية العسكرية ان تفتخر بالنخبة النيرة من الضباط الذين تكونوا في رحابها ويوءدون اليوم رسالتهم المقدسة بروح وطنية عالية قوامها الاخلاص والوفاء للوطن والتفاني من اجل الغير وهو ما من شانه ان يدفعهم الى مزيد البذل والسخاء في تلبية نداء الواجب وان يحفز التلامذة ضباط الذين لازالوا في طور التكوين على المثابرة في الاجتهاد والعمل الجاد في سبيل ادراك النجاح المنشود والامتياز المطلوب. واكد السيد كمال مرجان ان بلوغ القوات المسلحة الدرجات الرفيعة من الكفاءة والمقدرة وحب العمل واتقانه قد ساهم فيه الاسلوب الحديث المتبع في التكوين بمختلف الموءسسات التعليمية العسكرية والذى يتماشي ومتطلبات العصر ويواكب كل ما يستجد في العلوم البيداغوجية ويعتمد التقنيات الحديثة الى جانب تنزيل البحث العلمي منزلة بارزة في برامج الدراسة . وحث اطارات المدارس والاكاديميات العسكرية وتلاميذتها على مضاعفة الجهد من اجل مزيد الرفع من شان التعليم العسكرى واثرائه بالدراسات والبحوث العلمية واعطاء ميدان الابتكار والابداع دفعا اضافيا يساعد البلاد على الانضمام بكل ثقة الى ركب الحضارة والرقى. وبين في هذا السياق ان الوزارة ستواصل برنامج تعزيز تجهيزات هذه المؤسسات وبنيتها الاساسية ومزيد تحسين ظروف العيش بها وتشجيعها على تطوير اساليب البحث وتنويعها حتى تكون في مستوى ما ينتظره رئيس الدولة من المؤسسات التعليمية العسكرية العليا. واوضح ان المهام التي ستعهد الى خريجي هذه لاكاديمية تندرج في صلب رسالتهم المقدسة وفي اطار سياسة البلاد الدفاعية مشيرا الى ما ينتظرهم من مسؤوليات من حيث القيام بالمهام الاصلية لحماية تراب الوطن وسيادته او بالمساهمة في مختلف مظاهر الحياة الوطنية الاخرى من تنمية اقتصادية واجتماعية وتدخلات للنجدة والاغاثة والاسعاف ومقاومة الجوائح الطبيعية واسداء العديد من الخدمات لفائدة المواطن وكذلك المشاركة في عمليات حفظ السلام في العالم . ونوه الوزير بالتعاون القائم بين وزارة الدفاع الوطني وكل من وزارة الداخلية والتنمية المحلية ووزارة العدل وحقوق الانسان ووزارة المالية وبما حققه هذا التعاون من نتائج ايجابية فى ميدان تكوين الاطارات العليا وهو ما يدعو الى توطيده وتكثيفه وتنويعه لما فيه مصلحة تونس العليا. وقد حضر الحفل عدد من سامي ضباط الجيش الوطني ومن الاطارات الجهوية وممثلى الوزارات المعنية .