الحمامات 11 جويلية 2009 (وات) - تابع جمهور مهرجان الحمامات ليلة الجمعة سهرة مسرحية متميزة حضرها السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث وقدم خلالها العرض الاول لمسرحية 45 درجة تحت الظل لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف والعرض الاول لمسرحية حب سطوري للطفي عاشور. واختارت ادارة المهرجان برمجة عرضين في سهرة واحدة لما يمثله كل منهما من شكل مسرحي مختلف. فمسرحية 45 درجة تحت الظل التي عرضت بدار سيبستيان جعلت من الجسد أداة تعبير فى مشاهد راقصة وظفت الترميز والكوريغرافيا لنقل المشاعر والاحاسيس. ولم يعتمد العمل المسرحي على تحديد للاطار المكاني والزماني . فالركح على بعد خطوات من الجمهور والراقصون فى حركاتهم اقرب الى المتفرجين. كما ان الديكور غير معهود فلا توجد على الركح سوى دراجتان وصفحات جرائد متناثرة. وتتتالى الاشكال واللوحات خلال العرض وتمتزج حركات الاجساد لتعبر عن ارق وقلق ورغبة في الانعتاق. اما مسرحية حب سطوري التى عرضت على ركح مسرح الهواء الطلق بالحمامات فقد كانت اكثر واقعية واقرب الى الخطاب المباشر الموجه الى المتلقي اذ ركزت على الكلمة والصورة والنغم لتحكي عن الجسد والاحاسيس ولتعبر عن العلاقة بين المراة والرجل. والمسرحية انتاج مشترك تونسي فرنسي لبناني تقدم عبر مشاهد متنوعة اجوبة تعكس حقائق مخفية حول الحب وكنهه اجوبة تعكس ببساطتها حقيقة الجهل بالاشياء فاذا الحديث يترجم وعيا بما يرفض المجتمع قبوله. يقول لطفي عاشور عن مسرحيته هي تساؤل حول ما نبرزه من تحضر وتفتح وحول ما نعيشه من تمسك بعادات وتقاليد متصلبة ولاسيما فى اطار مؤسسة الزواج .