اسطنبول 29 اوت 2010 ( من مبعوث وات الخاص امين عطية) - انقاد المنتخب التونسي لكرة السلة الى خسارته الثانية على التوالي في مونديال تركيا 2010 بعدهزيمته امام نظيره البرازيلي بنتيجة 80-65 يوم الاحد بقاعة ابدي ايبكشي بمدينة اسطنبول في اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لبطولة العالم. ويحتل المنتخب التونسي في اعقاب الجولة الثانية المركز الاخير رفقة ايران بنقطتين. وتتصدر الولاياتالمتحدة والبرازيل الترتيب ب4 نقاط امام سلوفينيا وكرواتيا ب3 نقاط لكل منهما. وكان بامكان المنتخب التونسي الخروج بنتيجة افضل لولا ارتكابه اخطاء ساذجة في الهجوم حكمت عليه بخسارة عدة كرات احكم استغلالها الفريق البرازيلي فضلا عن الانهيار البدني الذي حصل لبعض اللاعبين في الفترة الرابعة بما اثر سلبا على الاداء الجماعي. ودخل المنتخب التونسي بصفة جيدة في اجواء اللقاء وتمكن بفضل حركية لاعبيه في الهجوم من اختراق الدفاع البرازيلي وكسب الاسبقية 2-7 (دق 2) عن طريق الثلاثي رضوان سليمان وامين رزيق ومروان كشريد. وسرعان ما رد المنتخب البرازيلي الفعل وتالق في صفوفه بالخصوص تياغو سبليتر ولينادرو باربوزا بما مكنه من العودة تدريجيا في النتيجة قبل ان يفتك الاسبقية 7-8 (دق ) ثم 7-12 (دق ) مستغلا فترة الفراغ التي مر بها المنتخب التونسي في الهجوم وسؤ تمركزه في الدفاع. وحاولت العناصر الوطنية اعادة تنظيم صفوفها ونجحت في تقليص الفارق الى مستوى نقطتين 14-12 (دق 6) بعدما استعادت جانبا من نجاعتها الا ان البرازيليين عادوا ليصعدوا من نسقهم في الدقائق الاخيرة وفرض بربوزا لاعب فينيكس سانس الامريكي نفسه نجما بتحقيقه عدة نقاط في حين دفع المنتخب التونسي ضريبة اضاعة تمريرات سهلة في الهجوم وهو ما مكن المنافس من قطع العديد من الكرات وحبك هجمات مرتدة سريعة وهو ما جعل الفارق يرتفع مجددا لتنتهي الفترة الاولى بتقدم السيليساو (26-16). وتواصل تقدم المنتخب البرازيلي في الفترة الثانية 16-32 (دق 13) قبل ان يتحسن اداء المنتخب التونسي نسبيا مع دخول كل من مختار غيازة ومحمد حديدان وحمدي براع ليتوفق ابناء عادل التلاتلي في تقليص الفارق الى 10 نقاط بفضل ثلاثيتين ناجحتين لكل من كشريد وحديدان 22-32 (دق 14 ). ودفع المنتخب التونسي ضريبة تذبذب مردوده وعدم استقرار عطائه اذ كان تارة يلعب الند للند مع المنافس وطورا يفقد التركيز ويدخل في دوامة التسرع ويصوم عن التسجيل. وبعد ان اصبح على مسافة 8 نقاط من المنتخب البرازيلي 38-30 (دق 18 ) تراجع اداء زملاء رضوان سليمان مجددا في الدقيقتين الاخيرتين وهو ما احكم استغلاله المنافس خاصة مع عودة صانع العابه باربوزا ليجد المنتخب التونسي نفسه متاخرا في نهاية الشوط الاول (43-30). واستهل المنتخب التونسي الفترة الثالثة بقوة وتوفق في تحقيق سبع نقاط متتالية عبر حديدان وسليمان لتصبح النتيجة 45-37 (دق 23) ليستعيد الفريق الامل مجددا لكن المزعج باربوزا افضل مسجل نقاط في اللقاء بمجموع 21 نقطة عاد ليظهر وينقذ منتخب بلاده بتحمله العبء الاثقل للمباراة خاصة في الدقائق الحرجة ليبقى الفارق يتارجح بين 8 و10 نقاط 40-50 (دق 26) و44-52 (دق 28). وعلى الرغم من تالق سليمان افضل لاعب تونسي فوق الميدان وتحسن نسبة نجاح المنتخب التونسي في الهجوم وهو ما تجسد في انهائه الفترة الثالثة لفائدته 16-18 فان الفارق ظل مرتفعا اذ بلغ 11 نقطة (48-59). وتواصل اللعب سجالا في بداية الفترة الرابعة وتبادل المنتخبان تسجيل النقاط قبل ان ينهار المنتخب التونسي ويحدث المنتخب البرازيلي المنعرج بفضل نجاعة تياغو سبليتار واليكس غارسيا ليرتفع الفارق الى 17 نقطة 54-71 (دق 35) قبل ان ينهي اللقاء بنتيجة 65-80 ويقطع بذلك خطوة هامة على درب التاهل الى الدور الثاني. تصريحات عادل التلاتلي ( مدرب المنتخب التونسي )- لا يجب ان نخجل من الهزيمة بفاق 15 نقطة امام المنتخب البرازيلي الذي يتمتع بتقاليد كبيرة في بطولة العالم. يتعين علينا الان استرجاع الانفاس بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها في لقاء اليوم بما جعل الفارق يتقلص الى ثماني نقاط في بعض الاحيان. ان ارتكاب بعض الاخطاء الفردية وسؤ التمركز الدفاعي وغياب النجاعة الهجومية حكمت على المنتخب التونسي بالتراجع في النتيجة في اواخر المباراة. مقابلة الغد مع المنتخب الايراني لن تكون سهلة باعتبار ان المنافس هو بطل اسيا في النسختين الاخيرتين لكن حظوظ المنتخبين في الفوز تبقى متساوية. انا مرتاح للمردود الذي قدمه اللاعبون ذلك انهم بذلوا كل ما لديهم من طاقات وامكانيات لكننا نبقى مطالبين بمواصلة العمل بعزيمة واصرار كبيرين من اجل مزيد الاقتراب من المستوى العالمي. صالح الماجري ( لاعب المنتخب التونسي )- كان بامكاننا الخروج بنتيجة افضل لو لم نهدر عدة كرات سهلة في الهجوم احكم استغلالها المنتخب البرازيلي من خلال تسجيله عدة نقاط على اثر هجومات معاكسة. لقد قدم المنتخب التونسي مردودا طيبا لا سيما في الفترة الثالثة التي من شانها ان تشكل خير حافز لمواصلة اللعب بافضل طريقة ممكنة وخاصة في مباراة الغد امام المنتخب الايراني التي اعتبرها الاهم بالنسبة الينا في هذه الدورة وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل تحقيق الفوز. نزار كنيوة ( لاعب المنتخب التونسي)- لقد احدثت الاخطاء التي ارتكبناها على مستوى الهجوم الفارق في مباراة اليوم وسهلت من مهمة المنافس صاحب الخبرة الواسعة بمثل هذه المواعيد الهامة والذي يملك رصيدا بشريا ثريا بما جعله يعول على اكبر عدد ممكن من اللاعبين في المباراة. نحن نعول كثيرا على مباراة الغد مع ايران لتحقيق اول فوز في اول مشاركة لنا في المونديال. رضوان سليمان ( لاعب المنتخب التونسي )- وجدنا صعوبات كبيرة امام المنتخب البرازيلي الذي يحذق اللعب تحت السلة ويضم في صفوفه لاعبي ارتكاز ممتازين ورغم اننا تمكنا من تقليص الفارق الى مستوى ثماني نقاط في الفترة الثالثة الا ان خبرة اللاعبين البرازيليين ومهاراتهم العالية ساعدتا المنافس على اعادة تعميق الفارق في نهاية اللقاء. اتمنى ان نتدارك الاخطاء في المقابلة القادمة امام المنتخب الايراني التي تبقى مفتوحة لكل الاحتمالات بالنظر الى تقارب مستوى المنتخبين ونحن نعلق امالا كبيرة عليها من اجل تحقيق الفوز. روبان مانيانو ( مدرب المنتخب البرازيلي)- حققنا انتصارا مهما قطعنا به خطوة كبيرة نحو التاهل الى الدور الثاني امام منتخب تونسي محترم الامكانيات وخضنا امامه اللقاء بكل جدية. انني مرتاح لاداء فريقي على مستوى الهجوم لكنني لاحظت نقائص عديدة في الدفاع يتوجب علينا تداركها في اللقاءات القادمة. لياندرو باربورزا ( لاعب المنتخب البرازيلي وافضل مسجل في المباراة)- قدمنا مباراة محترمة وكنا منضبطين تكتيكيا ونحجنا في تطبيق توصيات مدربنا وخاصة من الناحية الهجومية. انا سعيد بانني تمكنت من تقديم الاضافة الى زملائي وساهمت في فوز منتخب بلادي. المنتخب التونسي اظهر استعدادات محترمة واقلقنا كثيرا في الالتقاط الهجومي وهو منتخب قادر على مزيد التحسن.