تل أبيب 5 سبتمبر (وات) - قال تقرير حقوقي أصدرته جمعية حقوق المواطن في اسرائيل يوم الاحد ان الشرطة الاسرائيلية لا تمنع اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في البور الاستيطانية المقامة في قلب الاحياء الفلسطينية في القدسالشرقية. وقالت الجمعية في تقريرها الذى جاء تحت عنوان مكان غير امن ان السلطات الاسرائيلية أخفقت في حماية حقوق السكان في محيط البور الاستيطانية في القدسالشرقية . ويشير التقرير الى أنه على ضؤ ممارسات السلطات الاسرائيلية فان المواطنين الفلسطينيين في القدس فقدوا الثقة بهذه السلطات وخصوصا الشرطة وبلدية القدس ووزارة الاسكان التي تنشر حراسا مسلحين في البور الاستيطانية الموجودة في قلب الاحياء الفلسطينية في البلدة القديمة ومحيطها. وأشار التقرير الى أن تطبيق السلطات الاسرائيلية للقانون يتم بصورة انتقائية وأن هذه احدى الظواهر المقلقة التي تظهر في التقرير الذى يرصد محاولات الفلسطينيين تقديم شكاوى ضد حراس وشرطيين ومستوطنين وزوار يهود يعتدون عليهم وعلى أملاكهم لكن من دون نتيجة. وأشار التقرير أيضا الى أن تحويل الشرطة للفلسطينيين الى مشتبهين دائمين جعل الاخيرين يمتنعون عن تقديم شكاوى عن الاعتداءات عليهم. كذلك تنفذ الشرطة الاسرائيلية عمليات اعتقالات واسعة النطاق ضد الاطفال والفتية الفلسطينيين بصورة تتناقض مع القوانين الاسرائيلية مثل اعتقال الفتية داخل المدارس أو أخذهم من بيوتهم في ساعات الليل المتأخرة واقتيادهم الى غرف التحقيق وهم مكبلي الايدى. ويتعرض المواطنون الفلسطينيون الى اعتداءات وأعمال تنكيل من جانب حراس البور الاستيطانية الذين يعملون في شركات حراسة خاصة وأكد التقرير على أن هذه الظاهرة اتسعت بصورة مذهلة وأن وزارة الاسكان هي التي تمول هذه الحراسة. كذلك فان كاميرات الحراسة التي يتم نصبها في مباني البور الاستيطانية في الاحياء الفلسطينية تودى الى التوغل في خصوصيات السكان الفلسطينيين. وأضاف التقرير أن السلطات الاسرائيلية تغلق الطرق أمام حركة الفلسطينيين وفي المقابل تمنح حرية كاملة في الحركة للمستوطنين الامر الذى يصعد الغضب والاستياء اليومي لدى الفلسطينيين.