اريانة 14 جويلية 2009 (وات) انتظم يوم الثلاثاء بالقطب التكنولوجى بالغزالة ملتقى اعلامى حول تكنولوجيات الهاتف الجوال والصحة وذلك بالتعاون بين الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات والوكالة الوطنية للترددات ومنظمة الصحة العالمية. وذكر السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية بالمناسبة ان كسب الرهانات الصحية في تونس يعتمد اساسا على تعميق المقاربة الوقائية وتفعيل اليات الرصد واليقضة مشيرا الى مهام الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات المحدثة سنة 1999 في السهر على احترام التراتيب والمواصفات الوطنية والدولية فى المجال وتقييم المخاطر الناجمة عن تركيز هوائيات محطات الهاتف الجوال. واستعرض بجملة التدابير الاحتياطية فى تونس ومنها بالخصوص توضيح الاجراءات الواجب اتخاذها عند تركيز هوائيات محطات الهاتف الجوال والقيام بعمليات منتظمة لقيس مستويات تعرض العموم للحقول الكهرومغناطسية فضلا عن اعداد دراسة وطنية حول التاثيرات الصحية والبيئية للاشعاعات الصادرة عن خطوط الضغط العالى للكهرباء والهاتف الجوال ومواكبة المستجدات العلمية في المجال. وتندرج التدابير المعتمدة ضمن مبدا الوقاية والاحتياط حيث لم تثبت البحوث والدراسات المنجزة الى حد الان من قبل الهيئات الدولية وجود تاثير سلبى لمحطات الهاتف الجوال على صحة الانسان. وتشير دراسة للوكالة الوطنية للترددات ان التعرض للاشعاعات فى تونس يبقى بنحو ثلاثين مرة دون المستويات التى تنبه منظمة الصحة العالمية الى عدم تجاوزها. واستعرض الوزير التطور الحاصل فى استعمال الهاتف الجوال فى تونس حيث فاق عدد الخطوط ثمانية ملايين خط موءكدا اهمية توخى الحذر وتوفير شروط الاستعمال الرشيد للتكنولوجيا وتوظيفها في استحثاث مسيرة التنمية الشاملة وتجذير مقومات اقتصاد المعرفة وفق الخيارات الوطنية الاستشرافية لنشر التكنولوجيات الحديثة على اوسع نطاق مع اعتماد اليقظة فى كل ما يتعلق بالصحة العامة.