شرم الشيخ (مصر) 16 جويلية 2009 (وات) - أكد الرئيس زين العابدين بن علي أن جهود دول عدم الانحياز تحتاج لمزيد تنسيق المواقف في مختلف المحافل والموءسسات الاقتصادية والمالية على الصعيدين الدولي والاقليمي وتقتضي تنويع مجالات التعاون بين دول الحركة وتوسيع قاعدته والرفع من نسق الاستثمار في القطاعات الواعدة علاوة على تكثيف تبادل الخبرات في مختلف المجالات والحرص على تعزيز البعد التضامني باعتباره مبدا من المبادىء التي ترتكز عليها الحركة. وبين رئيس الدولة في الكلمة التي توجه بها الى روءساء دول وحكومات بلدان حركة عدم الانحياز المجتمعين فى القمة الخامسة عشرة للحركة بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية والتي القاها السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية أن اختيار /التضامن الدولي من اجل السلام والتنمية/ شعارا للقمة يعكس وعيا عميقا بدقة المرحلة واهميتها وما تفرضه من تحديات ورهانات افرزتها التحولات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها العالم. ولاحظ سيادة الرئيس أن فاعلية حركة عدم الانحياز وتوفقها في تجسيد الاهداف التي بعثت من اجلها تتجسم بالاساس في تكريس قيم التضامن والتازر وترسيخ مبادىء الحوار والتفاهم والتسامح بين الشعوب ونبذ العنف والتطرف بجميع اشكاله ومصادره. واعرب في هذا المضمار عن الارتياح لتنامي وعي المجموعة الدولية بمخاطر الارهاب وأسبابه العميقة موءكدا مجددا ضرورة عقد موءتمر دولي برعاية منظمة الاممالمتحدة لوضع مدونة سلوك دولية لمكافحة هذه الظاهرة تلتزم بها كل الاطراف. وبعد أن أبرز الخطوات الهامة التي قطعتها تونس على طريق الانخراط في منظومة الثقافة الرقمية واقتصاد المعرفة جدد الرئيس زين العابدين بن علي الدعوة الى متابعة توصيات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي التامت بتونس سنة 2005 من اجل ارساء ثقافة رقمية متضامنة لتقليص الهوة الرقمية والتكنولوجية بين الدول ولضمان استفادة الجميع من النقلة المسجلة في مجال التكنولوجيات الحديثة. واكد رئيس الدولة من جهة اخرى ايمانه بان التنمية البشرية والاحاطة بكل الفئات الاجتماعية تعد من اهم مقومات الاستقرار والتقدم والازدهار في العالم مذكرا في هذا السياق بالاهمية البالغة التي يوليها للعناية بالاجيال الصاعدة والانصات لمشاغل الشباب وحمايته من كل اشكال الاقصاء والتهميش ووقايته من مخاطر الانغلاق والتطرف وبين انه في هذا الاطار بالذات تتنزل دعوة تونس الى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب والى عقد موءتمر عالمي للشباب يتوج باصدار ميثاق دولي يكون الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة متقدما في هذا الصدد بالشكر لكل التجمعات الجهوية والاقليمية التي عبرت عن مساندتها لهذه المبادرة ومعربا عن الامل في دعم حركة عدم الانحياز لهذه الدعوة والاسهام في تجسيمها من اجل تحقيق مزيد التقارب والتفاهم بين مختلف شعوب العالم. وأكد الرئيس زين العابدين بن علي على صعيد اخر ان حركة عدم الانحياز مدعوة اليوم اكثر من اى وقت مضى الى العمل على دفع جهود السلام في الشرق الاوسط ودعم مساعي احياء العملية السلمية واستئناف المفاوضات لاسيما في ضوء الروءية الامريكيةالجديدة الداعمة لتسوية عادلة وشاملة على اساس حل الدولتين فضلا عن تكثيف جهودها من اجل حمل اسرائيل على احترام قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي السورية واللبنانية المحتلة.