الحمامات 6 اكتوبر 2010 (وات) - عبر المشاركون في اعمال المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء البيئة، مساء الاربعاء، في ختام اعمالهم التي احتضنتها الحمامات الجنوبية عن اسمى عبارات التقدير والشكر للرئيس زين العابدين بن علي لرعايته المؤتمر مثمنين ما تضمنه خطاب رئيس الدولة الافتتاحي من مقترحات وتوصيات. وتم في الجلسة الختامية لاعمال المؤتمر التي تراسها الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المؤتمر والرئيس العام للارصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية بالخصوص اعتماد مشروع اعلان تونس حول "تعزيز جهود العالم الاسلامي في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة" ومشروع نداء تونس حول " الشباب والتنوع البيولوجي" بالاضافة الى بيان المؤتمر بشان "الوضع البيئي في فلسطين ". وعبر الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، عن شكره للرئيس زين العابدين بن علي الذي شمل المؤتمر برعايته الكريمة تقديرا من سيادته للاهداف السامية التي يسعى المؤتمر الى تحقيقها في اطار العمل الاسلامي المشترك. واشار الى ان المؤتمر الاسلامي لوزراء البيئة هو محطة بارزة في تاريخ العمل البيئي الاسلامي وخطوة ذات اهمية بالغة لتنسيق التعاون بين الدول الاسلامية وتوحيد مواقفها تجاه المستجدات المتسارعة على جميع الاصعدة. وقد تم في اطار المؤتمر الرابع اقرار مجموعة من الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع المتخصصة ومن بينها استراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وادارتها في العالم الاسلامي واستراتيجية تعزيز النجاعة الطاقية وتشجيع مصادر الطاقة النظيفة والطاقات المتجددة بالاضافة الى برنامج العمل الاسلامي للاستفادة من صناديق التكيف واليات التنمية النظيفة وانشاء المركز الاسلامي للمعلومات البيئية والشبكة الاسلامية للبيئة. وثمن السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة / ايسيسكو/ من ناحيته، ما تضمنه خطاب الرئيس زين العابدين بن علي الافتتاحي من توجهات حكيمة. واوضح ان ما توصل اليه المؤتمر من قرارات يعد لبنة جديدة في صرح العمل الاسلامي المشترك في المجال البيئي مبينا ان نتائج المؤتمر ستساعد جهود الدول الاعضاء وستعزز مساهمة العالم الاسلامي في دفع التعاون الدولي حول موضوع البيئة والتنمية المستديمة. على صعيد اخر استنكر المؤتمر بشدة في بيان بشان "الوضع البيئي في فلسطين"، استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في نهب الارض الفلسطينية وبناء المستوطنات وتضييق الخناق على القدس الشريف مطالبا سلطة الاحتلال بالانصياع الى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الانشطة العدائية والمدمرة للبيئة الفلسطينية. وتوجه اعضاء المؤتمر بنداء عاجل الى الاممالمتحدة ووكالاتها المختصة لتقديم العون والمساعدة الفنية والمادية للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ودعم جهودها في مجالات حماية البيئة والمياه وكل المصادر الطبيعية والعمل على تنفيذ جميع التوصيات الواردة في تقارير برنامج الاممالمتحدة للبيئة بشان البيئة في الاراضي الفلسطينية.