تونس 25 أكتوبر 2010(وات) - مثل تفعيل التعاون في مجالات التربية والتعليم التقني والتدريب المهني بين تونس ومقاطعة صقلية محور اللقاء الذي جمع عشية اليوم الاثنين بمقر الوزارة السيد حاتم بن سالم وزير التربية بالسيد ماريو صونتورينو الوزير الجهوي الصقلي المكلف بالتربية والتكوين المهني. وتناول اللقاء الذي كان مناسبة لاستعراض الإمكانات المتاحة لتعزيز أوجه التعاون وفتح قنوات جديدة لتوثيق الصلة بين الموءسسات التربوية التونسية والإيطالية الروابط المتينة التي تجمع تونس وصقلية والقواسم التاريخية العميقة والمشتركة بينهما. وقدم الوزير للضيف الصقلي بسطة عن المنظومة التربوية التونسية مستعرضا الإصلاحات التي شهدتها من أجل مواكبة مختلف التحولات العالمية البيداغوجية والمعرفية والتكنولوجية ومن أجل أن تضمن الحق للجميع في تعليم جيد. وأعرب عن الأمل في أن يرتقي التعاون التونسي الصقلي في مجال التربية وكذلك التعليم التقني والتدريب المهني على مستويات أرقى من خلال تعزيز تبادل التجارب والخبرات وتكثيف عمليات التوأمة بين الموءسسات التربوية التونسية ونظيراتها الصقلية. ولاحظ أن الصبغة الفلاحية لتونس ولصقلية من شأنها ان تتيح فرصا هامة لإدخال تجارب تعليمية جديدة في الموءسسات التربوية لا سيما وأن وزارة التربية شرعت هذه السنة بعد توقيع اتفاقية مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تجربة ضيعات نموذجية بعدد من المدارس الابتدائية لتعويد الناشئة على ممارسة النشاط الفلاحي منذ الصغر وتلقينهم أساليب التعاطي مع الانتاجات النباتية والطبيعية. من جانبه عبر الوزير الجهوي الصقلي للتربية والتكوين المهني عن الاستعداد لتكثيف أوجه التعاون لاسيما وأن الطرفين يشتركان في عديد المشاغل التي تهم الارتقاء بالتربية والتعليم التقني والتكوين المهني مشيدا بفكرة التبادل والتوأمة التي وصفها بأنها سبيل من سبل اثراء المنظومتين التربويتين لكلا الجانبين. وبعد أن قدم لمحة عن المنظومة التربوية والتقنية في جهة صقلية اعرب الضيف الصقلي عن الرغبة في إرسال وفود من المتعلمين الى تونس لتلقي تكوين إشهادي في اللغة العربية. وكان الوزيران اقترحا تنظيم ندوة مشتركة تتداول تونس وصقلية على احتضانها وتهم اساسا التعريف بالتعليم التقني وآفاقه.