تونس 31 اكتوبر 2010 /وات/ تحصل الفيلم القصير احمر باهت من اخراج محمد حامد من مصر على جائزة رئاسة منظمة المراة العربية لاحسن فيلم يساند قضايا المراة وهي جائزة متميزة يتم اقرارها لاول مرة خلال الدورة 23 لايام قرطاج السينمائية ببادرة من السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة منظمة المراة العربية تمنح لافضل عمل سينمائي تميز في طرح احد القضايا المتعلقة بالمراة من ضمن 12 شريطا سينمائيا قصيرا تم اختيارها بالمناسبة. ويتحدث الشريط الفائز عن شيماء المراهقة التي تعيش مع جدتها والتي تواجه وضعية محيرة تدفعها الى اعادة التفكير في أنوثتها وتعتبر هذه الجائزة التي تزامن اقرارها مع احتضان العاصمة التونسية لاشغال المؤتمر الثالث لمنظمة المراة العربية 28 30 اكتوبر 2010 واحدة من مبادرات تونس المتميزة في فترة ترأسها لهذا الهيكل العربي الهام والهادفة الى انتهاج افضل السبل وانجعها لتسليط الضؤ على قضاياالمراة وتحسيس اصحاب القرار في العالم العربي باهمية ايلائها مكانة هامة في المجتمع. كما تعكس ايمان رئاسة المنظمة بقيمة الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص وقدرتهاعلى تغيير العقليات واثارة المسائل المتعلقة بالمراة التي تشكل عقبة في وجهها لاقناع اصحاب القرار بنجاعة تقاسمها للادوار مع الرجل للمساهمة في عملية التنمية المستدامة. وقد اختارت الفيلم الفائز لجنة تحكيم للجائزة متكونة من اسماء مشهود لها في المجال السينمائي يتراسها الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما المصرى والدكتورة فيولا شفيق مخرجة وناقدة سينمائية مصرية والسيدة ديماالجندى مخرجة ومنتجة لبنانية والسيدة ياسمين كسارى مخرجة مغربية والسيد مراد بن الشيخ مخرج تونسي. كما تم بقرار من رئيسة منظمة العربية بمناسبة ايام قرطاج السينمائية تكريم المخرجة المصرية عطيات الابنودى باعتبارها باعتبارها مبدعة عربية في مجال الفن السابع ناضلت من اجل نصرة قضايا المراة. وقد اعربت المخرجة عطيات الابنودى عن اعتزازها بالشرف الذى نالها من قبل السيدة الاولى ليلى بن علي بهذا التكريم الذى يتجاوز شخصها ليشمل السينما الوثائقية بشكل عام وكل النساء المناضلات في مجالهن من اجل التقدم بوضع المراة. ولاحظت المخرجة المصرية ان هذه المبادرة بكل مكوناتها ليس غريبا ان تصدر عن تونس التي عرفت في العالم اجمع بتكريمها للمثقفين وبريادتها في مجال حقوق المراة ومكانتها في المجتمع. وعطيات الابنودى هي مخرجة تخصصت في مجال الافلام الوثائقية وتميزت فيها لملاصقتها الشديدة للواقع ولا سيما منه واقع ضعاف الحال في كل المجالات وقد تركت بصمة في هذاالصنف الفني منذ تخرجها حيث توج فيلمها الاول حصاد الطين 1971 بعديد الجوائز في مهرجانات دولية للافلام في تونس وفرنسا ودمشق والمانيا. كما في رصيدها اشرطة قصيرة وثائقية اخرى مهمة منها الاحلام الممكنة الذى حصل على جائزة مهرجان مانيهام التي تمنحها وزارة التربية والتعليم الالمانية كاحسن فيلم انساني تعليمي عام 1984 وهو ما جعل منظمتي اليونيسيف واليونسكو تدعمان ماديا اعمالها لقيمتها وقدرتهاعلى نقل الواقع. ويذكر ايضا انه كانت قد انتظمت يوم 27 اكتوبر في اطار ايام قرطاج السينمائية مائدة مستديرة حول موضوع المراة في السينما العربية"الصورة والادوار شارك فيها مخرجات ومخرجون ومنتجون من العالم العربي.