تونس 22 جويلية 2009 (وات) اكد المشاركون في اشغال المجلس الوطني للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المنعقد يوم الاربعاء بتونس تمسك المنظمة بالرئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل مشددين على ضرورة تعبئة كل الجهود لانجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. وقد خصص الاجتماع الذى اشرف على اشغاله السيد الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد لدراسة الوضع الاقتصادى للبلاد ومواصلة النظر في انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية الى جانب استعراض اشغال المجالس القطاعية المنعقدة خلال الشهر المنقضي. وتطرق المشاركون في هذا الاجتماع الى عدد من المسائل المتصلة بالصعوبات التي تواجهها قطاعات مختلفة على غرار قطاع التجارة وخاصة التجارة الموازية والانتصاب الفوضوى وتجارة التوزيع. كما تركزت التدخلات بالخصوص على قطاعات الخدمات والمهن الصغرى ولا سيما منها الحلاقة حيث تم التاكيد على تمكين اصحاب قاعات الحلاقة من الحق التجارى. وشملت المسائل المطروحة ايضا قطاع النسيج وما يشكوه من ركود خلال الفترة الراهنة بسبب اغلاق عدة مصانع عجزت عن توفير السلع بسبب ارتفاع الكلفة وتداعيات الازمة المالية العالمية فضلا عن كثرة السلع الاجنبية بالسوق الوطنية. وابرز السيد الهادى الجيلاني ضرورة العمل الجماعي وتنسيق جهود كل الاطراف من اجل مجابهة تداعيات الازمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني والحفاظ على المكاسب التي تحققت واستغلال كل الفرص التي تتيحها عدة مجالات من ذلك التكنولوجيات الحديثة مع التفتح عن اسواق جديدة. واضاف ان التعامل في اطار التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات بين جميع المتدخلين يعد الحل الامثل لمجابهة كل الاشكاليات التي تشهدها عدة قطاعات بما في ذلك التجارة الموازية مشير الى اهمية ان تخصع كل البضائع الموردة الى مقاييس الجودة. كما اشار الى دور رجال الاعمال الاساسي في دفع الاقتصاد الوطني والرفع من قدرته التنافسية وتعزيز مكانته في الاسواق الخارجية في ظل الظرف الاقتصادى الراهن.