الحمامات 26 نوفمبر 2010 (وات)- تحت سامي إشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المرأة العربية وفي اطار الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب افتتحت يوم الجمعة بالحمامات فعاليات الندوة العربية السادسة لرياضة المراة تحت شعار /من اجل رؤية عربية لتفعيل الرياضة النسائية/. وتميزت الجلسة الافتتاحية للندوة بالكلمة التي توجهت بها السيدة ليلى بن علي إلى المشاركين والمشاركات والتي ألقتها نيابة عنها السيدة ببية بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وذلك بحضور السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية. وأكدت حرم رئيس الدولة في كلمتها ان الرياضة اليوم تحوٌلت إلى حاجة صحٌية واجتماعية أساسية في المجتمعات المتقدمة والى ظاهرة وطنية تسهم في التعريف بالبلاد في المحافل الرياضية الدولية مبرزة حرص تونس على فسح المجال أمام المرأة لممارسة النشاط البدني والرياضي منذ الصغر ترسيخا لمبدأ الشراكة بين الجنسين وتجسيما لما أكٌده الرئيس زين العابدين بن علي في مبادرته التي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في نوفمبر 2003 والداعية إلى //ضمان حق الشباب من الجنسين في ممارسة الرياضة والتربية البدنية في ظروف اجتماعية وتربوية ملائمة//. ودعت حرم رئيس الجمهورية إلى مزيد العناية في الأقطار العربية بالقطاع الرياضي وتشجيع حضور المرأة فيه على مستويات الممارسة والقيادة مذكرة بما شهدته الأقطار العربية في السنوات الأخيرة من نموٌ مطرد في ممارسة النشاط الرياضي من الجنسين. ولاحظت في هذا السياق ان تزايد الاهتمام بدور المرأة في الأسرة والمجتمع كان له الأثر البالغ في إقبالها على ممارسة الرياضة. وبعد ان ابرزت ما تحظى به الرياضة النسائية في بلادنا من احاطة وتشجيع بما جعل من القطاع الرياضي في تونس مثالا حيٌا ومتميٌزا على مدى التحرٌر الاجتماعي الذي تنعم به المرأة استعرضت السيدة ليلى بن علي ابرز القرارات والإجراءات الرئاسية التي كان لها الأثر الحاسم في الارتقاء بالرياضة النسائية ودعم مكاسبها. واقترحت رئيسة منظمة المرأة العربية تعميم تدريس التربية البدنية للجنسين بمختلف مراحل التعليم في الدول العربية داعية إلى وضع برامج علمية هادفة في استكشاف المواهب الرياضية النسائية والإحاطة بها وتنمية قدراتها ومتابعة نشاطها على مستوى الأندية وعلى مستوى المنتخبات الوطنية النسائية المختصٌة بالاضافة الى فتح المنشآت الرياضية المدرسية والجامعية والمدنية أمام المرأة وافرادها ببرامج تكوين وتدريب. واثر ذلك القى السيد خالد الوحيشي ممثل الجامعة العربية كلمة اكد فيها ان وضع السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية هذه الندوة تحت سامي اشرافها يعبر مجددا عن اهتمام تونس باوضاع المراة وبتفعيل مشاركتها في مختلف المجالات. وابرز سعي الجامعة الى تفعيل دور الفتاة والمراة في ممارسة الرياضة كحق من حقوق المراة والى تفعيل مساهمتها في تحقيق التنمية البشرية المتكاملة وبناء ثقافة رياضية تدعم قيمة مشاركة المراة وتوسع قاعدة الممارسة في جميع اوجه الحياة الرياضية في اطار المساواة والعدالة وعدم التمييز. وبعد ان ذكر بما يوليه مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب من حرص على تدعيم الرياضة النسائية وبالقرارات التي اتخذها في هذا المجال شدد على ضرورة تعزيز البيئة الداعمة لمشاركة واسعة للمراة والفتاة في الرياضة وتطوير التشريعات في هذا المجال واعتماد سياسات لنشر الثقافة الرياضية والوعي باهمية ممارسة النشاط البدني، مؤكدا على ضرورة زيادة تمثيل المراة في مواقع صنع القرار. ومن ناحيتها اعربت السيدة سهير الجنيدي رئيسة الرابطة الرياضية للمراة العربية عن شكرها لسيدة تونس الاولى السيدة ليلى بن علي لرعايتها هذه الندوة بما يقيم الدليل على التقدير العميق الذي تحظى به المراة في تونس. واوضحت ان مشاركة عدد كبير من الاطارات النسائية في الندوة يعد مؤشرا على الاهتمام المتنامي للدول العربية باوضاع المراة بصفة عامة وتفعيل حضورها في الساحة الرياضية على وجه الخصوص مؤكدة ان الرابطة الرياضية للمراة العربية تطمح الى دور اكثر فاعلية للمراة في المجال الرياضي وتدعيم حضورها في مواقع المسؤولية الى جانب تعميق وعي الاعلام باهمية الرياضة النسائية ونشر الثقافة الرياضية والعمل التطوعي. وتشهد هذه الندوة التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية بالتعاون مع مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التابع لجامعة الدول العربية والرابطة الرياضية للمراة العربية مشاركة عدد كبير من الوفود العربية والشخصيات الرسمية من مختلف البلدان العربية وعدد من البطلات العربيات اللاتي تالقن في التظاهرات الرياضية الدولية الى جانب وجوه رياضية نسائية تونسية.