تونس 30 نوفمبر 2010 (وات) - انعقدت يوم الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة جلسة عمل تونسية لوكسمبورغية برئاسة السيدين محمد الغنوشي الوزير الاول وجان كلود جنكر الوزير الاول للكسمبورغ وبحضور وفدى البلدين. وأكد السيد محمد الغنوشي بهذه المناسبة ان زيارة الوزير الاول اللكسمبورغي الى تونس تمثل فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتدعيم الروابط بين البلدين والارتقاء بالتعاون القائم بينهما . واضاف ان تونس التي توفقت في تنويع اقتصادها ليصبح اكثر تنافسية وثراءا وانفتاحا على الخارج بفضل الخيارات التي بادر بها الرئيس زين العابدين بن علي منذ اكثر من عقدين يحدوها عزم قوى لنسج علاقات اكثر متانة وتنوعا مع دول الفضاء الاورومتوسطي. وتطرق الوزير الاول الى افاق التعاون بين تونس واللوكسمبورغ موضحا ان هذا التعاون مرشح ليشمل محاور اساسية ثلاثة هي التشغيل والبيئة والاقتصاد. واشار الى فرص الاستثمار المتاحة امام البلدين في ميدان البحث العلمي داعيا الجانب اللوكسمبورغي الى دفع التعاون بين مراكز البحث بالبلدين في قطاعات تكنلوجيات الاعلام والاتصال والصحة والطاقات المتجددة . وابرز الوزير الاول من جهة اخرى الاهمية التي يكتسيها التعاون الثلاثي في الارتقاء بالعلاقات التي تعود بالنفع على مختلف الاطراف ملاحظا ان هذا المجال يبقى واسعا لا سيما من خلال اشراك الدول الافريقية جنوب الصحراء. واوضح السيد محمد الغنوشي ان تكثيف تبادل الزيارات بين المسؤولين ورجال الاعمال بالبلدين سيسهم في تعزيز هذا النوع من التعاون . ومن جهته اكد السيد جان كلود جنكر ان العلاقات بين تونس واللوكسمبورغ هي علاقات مرضية معربا عن الامل في ان تشهد مزيد التطور ولاحظ ان حجم المبادلات الحالي بين البلدين لا يرتقي الى مستوى العلاقات الممتازة القائمة بينهما معربا عن الامل في ارساء علاقات //استراتيجية// مع تونس . واستعرض الوزير الاول اللوكسمبورغي عددا من مجالات التعاون التي يتوجب تدعيمها خاصة في مجالات البنوك والسلامة الجوية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والسياحة مcكدا في هذا السياق ان تونس التي وصفها بالبلد المتسامح والمتفتح على الخارج //تبقى وجهة سياحية مفضلة للشعب اللوكسمبورغي الذى يوزرها خمسه سنويا//. وتم في ختام جلسة العمل التوقيع على مذكرة تفاهم في ميدان التعاون الثلاثي وعلى اتفاقية تعاون في ميدان الضمان الاجتماعي.