برازيليا 4 ديسمبر 2010 (وات) - أعلنت البرازيل يوم الجمعة قرارها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود سنة 1967. وأوضح بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن " الحكومة البرازيلية اعترفت بالدولة الفلسطينية ضمن حدود سنة 1967 من خلال رسالة بعث بها الرئيس (البرازيلي) لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في الاول من ديسمبر الجاري". وأضاف البيان أن هذا " الاعتراف جاء استجابة للمساعي الفلسطينية وللرسالة التي كان الرئيس عباس بعث بها إلى الرئيس لولا دا سيلفا في 24 من نوفمبر المنصرم والتي تضمنت طلبا في الموضوع ". وأشار البيان إلى أن هذه " المبادرة تنسجم مع استعداد البرازيل التاريخي للمساهمة في عملية السلام بين اسرائيل وفلسطين والتي تم حاليا تعليق المفاوضات المباشرة بشأنها وتماشيا مع قرارات الاممالمتحدة التي تطالب بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية وبناء دولة مستقلة ضمن حدود 4 جوان من سنة 1967 ". وأكد بيان وزارة الخارجية البرازيلية أن " القرار لا يعني التخلي عن الاقتناع بضرورة اجراء مفاوضات بين اسرائيل وفلسطين بهدف تحقيق تنازلات متبادلة بخصوص القضايا الرئيسية للنزاع ". وأبرز أن " البرازيل تؤكد من جديد موقفها التقليدى لصالح دولة فلسطينية ديمقراطية متماسكة جغرافيا وقابلة للحياة اقتصاديا تعيش في سلام مع اسرائيل " معتبرا أنها " وحدها فلسطين ديمقراطية وحرة وذات سيادة كفيلة بتحقيق تطلعات اسرائيل المشروعة والمتعلقة بتحقيق السلام مع جيرانها والامن على حدودها والاستقرار السياسي في محيطها الاقليمي". وأضاف أن " الحكومة البرازيلية تعتبر أن دعم بلدان من خارج المنطقة لحل الدولتين أساسيا لاضفاء الشرعية على المسار التفاوضي باعتباره السبيل الوحيد للوصول الى انهاء الاحتلال " مشيرا الى أن " هذا الدعم يتم في الوقت ذاته من خلال الدعم السياسي لايجاد حل سلمي وعادل يفضي الى سلام دائم وكذا من خلال مبادرات تقود إلى بناء وتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية". وفي رد فعل على قرار برازيليا قال الرئيس محمود عباس ان قرار البرازيل بالاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967 يتماشى مع الشرعية الدولية والقانون الدولي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية / وفا / عن الرئيس عباس في تعقيبه على القرار البرازيلي أن المبادىء التي تسير عليها البرازيل والتي أدت الى مثل هذا الاعتراف دليل على أنها رائدة في فهم الواقع الفلسطيني معربا عن تقديره العميق وتقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للرئيس البرازيلي لولا دا سلفا على قراره القاضي باعتراف البرازيل بدولة فلسطين على حدود 1967. وأضاف أن " البرازيل تعترف بأن الدولة الفلسطينية هي جزء من قناعتها وبأن العملية التفاوضية لإقامة دولة فلسطين لتعيش بسلام وأمن هي أفضل طريقة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني التي هي مصلحة الإنسانية جمعاء". وقد وجه الرئيس البرازيلي الى نظيره الفلسطيني رسالة تضمنت هذا الاعتراف الرسمي.