توزر 19 ديمسبر 2010 (وات) - في نطاق فعاليات السنة الدولية للشباب انطلقت مساء السبت بمدينة توزر اشغال الملتقى العربي للسلام والتاخي بين الشباب الملتئم ببادرة من الجمعية التونسية لمضائف وسياحة الشباب بمشاركة عدد هام من الشباب من مختلف البلدان العربية يمثلون جمعيات بيوت الشباب وبمساهمة خاصة من لجمعية التونسية لشباب الاممالمتحدة. ويتزامن تنظيم هذا الملتقى الذي يتواصل الى غاية 21 ديسمبر مع الاحتفال يوم السبت 18 ديسمبر بذكرى مرور سنة على اعتماد مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة باقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة. وجرى حفل الافتتاح بحضور رؤساء الوفود العربية والمدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ورئيس الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب ومدير دائرة الشباب بجامعة الدول العربية. واكد السيد عادل الجربوعي الامين العام المساعد للتجمع الدتوري الديمقراطي المكلف بالشباب في الكلمة الافتتاحية سعي تونس من خلال مبادرتها باقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب الى ترسيخ قيم انسانية سامية تنبي على التسامح والاخاء وجعل الشباب قوة فاعلة ومؤثرة مبرزا ما يمثله الملتقى من فرصة سانحة للتفاعل والتواصل بين الشباب العربي. ولاحظ ان الاتحاد العربي لجمعيات بيوت الشباب كان من اولى المنظمات العربية التي انخرطت وتفاعلت مع دعوة تونس للاحتفال بالسنة الدولية للشباب مبرزا الاهداف السامية التي يعمل الاتحاد على تحقيقها وفي مقدمتها الارتقاء بالشباب الى المكانة المميزة التي هو بها جدير في المجتمعات العربية واذكاء روح الطموح والاضافة لديه. وبين الامين العام المساعد للتجمع ان الاستراتيجية التي تنتهجها تونس في مجال التعاطي مع الشباب وقضاياه وتطلعاته تاخذ بعين الاعتبار القيم الانساسية الرامية الى تنشئة الشباب على نبذ العنف والانغلاق واشاعة ثقافة السلم والتاخي. وكانت الجلسة الافتتاحية للملتقى مناسبة ابرز خلالها المتدخلون ما حظيت به مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي من اجماع عربي لدورها في مزيد دعم السياسة الشبابية بالبلدان العربية خصوصا وان 70 بالمائة من تركيبة السكان بهذه البلدان هي من فئة الشباب وهو ما يمثل قدرة عمل هائلة بمقدورها المساهمة الفاعلة في تحقيق النقلة التنموية المنشودة بالمنظقة العربية. وثمنت المداخلات التفاعل الدولي مع مبادرة تونس من خلال ما تشهده عديد بلدان المعمورة من تظاهرات شبابية متنوعة في نطاق الاحتفال بسنة الشباب وأيضا من خلال الترتيبات الحثيثة الجارية لعقد المؤتمر الدولي للشباب منتصف عام 2011 والذي سيمثل على مستوى الفضاء العربي فرصة لاسماع صوت الشباب وتوظيف قدراته لتحقيق التنمية والعدالة. وتم ضمن اشغال الجلسة الافتتاحية تقديم مداخلة حول المقاربة التونسية للسلم والسلام مكنت من الوقوف على القيم والمبادئ التي تستند إليها مقاربة تونس التنموية سواء في سياستها الداخلية او الخارجية. كما يتضمن برنامج الملتقى مداخلات ومساهمات من بينها التعريف ببرنامج "اكن لك الاحترام" للسلام والتاخي و"الشباب والمبادئ والقيم الانسانية الكونية" و"برامج التاخي بين الشباب العربي" و"السلام والتسامح في عيون شباب الاممالمتحدة". كما سيكون الملتقى فرصة للوفود الشبابية العربية لزيارة مدينة توزر والتعرف على مخزونها الحضاري وما تزخر به من معالم سياحية وثقافية إضافة إلى تنظيم سهرات فلكلورية.