تالين 1 جانفي 2010 /وات/ اصبحت استونيا رسميا في منتصف هذه الليلة العضو السابع عشر في الاتحاد الاوروبي " من اصل 27 " الذى يعتمد العملة الاوروبية الموحدة "اليورو". ويودع 3 ر 1 مليون استوني " الكورون " العملة التي اعتمدت في سنة 1992 بدلا من الروبل السوفياتي ليصبح هذا البلد المطل على بحر البلطيق العضو السابع عشر في منطقة اليورو والدولة الشيوعية السابقة الثالثة التي تتبنى اليورو بعد سلوفينيا في 2007 وسلوفاكيا في 2009. وتشير معظم استطلاعات الرأى الى ان حوالى خمسين بالمائة من الاستونيين يؤيدون هذا التغيير الذى يعارضه اربعون بالمائة منهم . ويخشى البعض ارتفاعا في الاسعار ويشعرون بالقلق من الصعوبات المالية التي تواجهها بعض دول منطقة اليورو حاليا مثل اليونان وايرلندا والبرتغال بينما يؤكد استونيون انهم ياسفون على عملتهم الوطنية التي ولدت بعد حوالى سنة من انفصالهم عن الاتحاد السوفياتي السابق . وتم ربط الكورون منذ ولادته بالمارك الالماني اولا ثم منذ 2002 باليورو . وترى حكومة وسط اليمين التي تتولى السلطة في تالين ان اعتماد اليورو مؤشر مهم للمستثمرين في استونيا الذى اصبح عضوا في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في عام 2004 . وكانت استونيا التي تلقب ب " نمر البلطيق " نظرا لانتقالها السريع من اقتصاد مركزى الى اقتصاد السوق في تسعينات القرن الماضي ولنموها الكبير حاولت اعتماد اليورو في 2007 لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف بسبب معدل تضخم مرتفع جدا . وقد تأثرت بعد ذلك بالازمة المالية العالمية . وقال رئيس الوزراء الاستوني اندروس انسيب ان استونيا تنتقل الى اليورو بفضل سياستها التي تركز على ميزانية صارمة مؤكدا ارادته في متابعة الاصلاحات الاقتصادية . واحتفل انسيب باعتماد اليورو منتصف هذه الليلة بسحب ورقة نقدية من فئة الخمسة يورو من موزع الي اقيم لهذه المناسبة في دار الاوبرا الوطنية في تالين . واكد الرئيس الاستوني توماس هندريك انه " بدخول منطقة اليورو تنظم استونيا مجددا الى اوروبا ". وستبقى الكورون متداولة مع اليورو حتى منتصف الشهر القادم ويمكن استبداله في البنوك حتى نهاية 2011 ولفترة غير محددة في البنك المركزى الاستوني .