تونس 6 جانفى 2011 (وات/تحرير مفيدة بن تواتي) - تمحور التقرير الوطني حول وضع الطفولة بتونس لسنة 2010 حول أبرز الانجازات المسجلة وملامح المرحلة الجديدة لانخراط تونس فى تحقيق الأهداف الكمية والنوعية التي تضمنها البرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/، بما يدعم مؤشرات التنمية الشاملة فى جانبها المتصل بقطاع الطفولة ويرتفع بها إلى مستوى المعايير العالمية المتعارف عليها. وكان هذا التقرير محور بيان استمع إليه مجلس الوزراء في اجتماعه يوم الاربعاء باشراف الرئيس زين العابدين بن علي الذى أكد بالمناسبة على متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المقررة لفائدة الطفولة عموما وخاصة أبناء المناطق ذات الأولوية وفاقدي السند، بما يضمن تكافؤ الفرص بين كل أطفال تونس، موصيا بمزيد الإحاطة بالأسرة والرفع من قدراتها للاضطلاع بدورها في تنشئة أبنائها. وأبرز التقرير الذي اوصى رئيس الجمهورية بالتعريف بمحتواه تكثف الجهود خلال سنة 2010 فى مجال العناية بصحة الأم والطفل وذلك من خلال العمل على حث النساء على مراقبة الحمل سيما بالمناطق ذات الأولوية وتقريب الخدمات للأسر سعيا إلى تقليص الفوارق بين الجهات. كما تم تعزيز البرامج الوقائية والتثقيفية لفائدة المراهقين والمراهقات لحمايتهم من السلوكات المحفوفة بالمخاطر انتفع منها حوالي 200 ألف شاب وفتاة اضافة الى تطوير منظومة البرامج العلاجية الخصوصية من خلال دعم الخطوط الأمامية بالإطار الطبي وشبه الطبي ومواصلة البرامج العلاجية المتعلقة بتقصي حالات قصر النظر وصحة الفم والأسنان وصحة المراهقين والصحة النفسية. وفى مجال التربية تميزت سنة 2010 بالخصوص بارتفاع عدد محاضن الأطفال إلى 235 مؤسسة يؤمها حوالي 5000طفل /دون الثلاث سنوات من العمر/ وبلوغ معدل التأطير بها حوالي إطار لكل 8 أطفال وتطور نسبة التغطية بمؤسسات التربية المبكرة /رياض الأطفال والكتاتيب/ إلى 33 بالمائة مقابل 30 بالمائة سنة 2009 حيث بلغ عددها 4890 مؤسسة يستفيد من خدماتها حوالي 116 ألف طفل /من 3 إلى 4 سنوات/. ويستفاد من مضامين هذا التقرير أن التغطية بالسنة التحضيرية /مدارس ورياض أطفال وكتاتيب/ قد ارتفعت الى 77 فاصل 5 بالمائة وتطور عدد الأطفال المسجلين بها إلى أكثر من 133 ألف طفل في سن 5 سنوات فى حين بلغت نسبة التمدرس للأطفال من الجنسين في سن الست سنوات 99 فاصل 3 بالمائة. وتم تسجيل تحسن فى نسب النجاح بالمرحلتين الأولى الثانية من التعليم الأساسي وتراجع نسبة الانقطاع المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسي الى 1 فاصل 3 بالمائة سنة 2010 بعد أن كانت 6 فاصل1 بالمائة سنة 2009 الى جانب استقطاب مراكز التكوين المهني حوالي 140 ألف تلميذ، نسبة 32 فاصل 5 بالمائة منهم فتيات. وبالنسبة لقطاع الترفيه واستثمار أوقات الفراغ تم خلال سنة 2010 تكثيف الأنشطة بفضاءات الترفيه وتأهيل بنيتها الأساسية وتجهيزها ودعمها بالموارد البشرية المختصة حتى تكون قادرة على استقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال ومستجيبة لمتطلباتهم التربوية. وقد انتفع بالأنشطة التربوية والثقافية والعلمية والرياضية حوالي 3 ملايين طفل /40 بالمائة منهم فتيات/ وتطور عدد نوادي الإعلامية الخاصة الموجهة للطفل /973 ناديا/ والمراكز العمومية للأنترنات. واستأثرت الأنشطة الفنية من مسرح وموسيقى وتعبير جسماني بنسبة 51 بالمائة بما يؤكد الاهتمام المتنامي لأطفال تونس بالأنشطة الابداعية وتطور أداء البرامج الوطنية ذات العلاقة. وستتركز الجهود خلال الفترة القادمة على مزيد تفعيل دور المجتمع المدني والجماعات المحلية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى منظومة تربوية ترفيهية تعتمد الوسائط الحديثة واطلاق بوابة الطفولة وإحداث مركز ثان لاصطياف وترفيه الأطفال بساحل الجنوب الشرقي لتقريب الخدمات من أطفال المناطق الداخلية. اما بخصوص المشاركة في الحياة العامة فقد تم تنظيم دورتين لبرلمان الطفل حول موضوعي //الطفل والفضاء الاتصالي المعولم// و//الطفل شريك في ضمان بيئة سليمة// وتكثيف الانشطة على مستوى نوادى الاطفال البرلمانيين والمجالس البلدية للاطفال وتخصيص مساحات زمنية هامة للطفل فى مختلف وسائل الاعلام وبث برامج تثقيفية داعمة للسياسة الوطنية فى المجال. وتكريسا لحق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخصوصية في الاندماج في مجتمع المعرفة، تطور عدد مراكز التربية المختصة ليبلغ 290 مركزا احتضنت حوالي 16 ألف طفل معوق. كما تطور عدد المدارس الدامجة إلى 327 مدرسة موزعة على كامل الولايات وتحتضن 1496 طفلا وطفلة. وبلغ عدد المستفيدين من مراكز الإعلامية الموجهة للطفل المعوق منذ إحداثها سنة 2003 وإلى حدود سنة 2010، حوالي 11 ألف طفل. كما تم ادماج 1147 طفلا فاقدى السند بالتشغيل او بالزواج او بالعائلة وبلغ عدد الاسر المستفيدة من هذه التدخلات حوالي 300 اسرة سنة 2010 وستتركز الجهود للتشجيع على احداث جمعيات مختصة فى الادماج المهني لمكفولى الدولة من الشباب قصد مساعدتهم على مواصلة دراستهم العليا وتيسير اندماجهم فى سوق الشغل. وبين التقرير ان فئة الاطفال المهددين فى تونس محدودة جدا ولا تتجاوز 0 فاصل 1 بالمائة وبلغ عدد الحالات التى تعهد بها مندوبو حماية الطفولة 4875 وضعية تهديد خلال سنة 2010 تعلق اغلبها بحالات اهمال وعجز الوالدين عن التربية ورعاية ابنائهم. وبلغ عدد الاطفال المحالين على القضاء 11136 طفلا خلال السنة القضائية 2009-2010 وتقوم مؤسسات الاصلاح التربوي بتامين الرعاية الاجتماعية والتربوية لهذا الصنف من الاطفال وتتعهد اقسام النهوض الاجتماعي ومراكز الدفاع الاجتماعي بالاطفال الجانحين المسرحين. وتمت الاحاطة سنة 2010 ب658 طفلا من خلال توفير الرعاية الاجتماعية.