تونس 31 جويلية 2009 (وات) مثل دعم دور الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج المحور الرئيسي للندوة التي نظمها ديوان التونسيين بالخارج يوم الجمعة بتونس وحضرها عدد هام من الكفاءات الوطنية المقيمة ببلدان أجنبية مختلفة. وترمي هذه التظاهرة الى تعبئة جهود كل الكفاءات الوطنية لدعم الاقتصاد الوطني ودفع الاستثمار والشراكة خاصة وان تونس تسجل ارتفاعا في عدد رجال الأعمال والتجار وأصحاب المؤسسات العاملة بالخارج وتشهد بروزا على مستوى الكفاءات العلمية اذ تقدر هذه الكفاءات بما يزيد عن 7800 مختص موزعين على بلدان مختلفة أوروبية وافريقية وعربية وأمريكية وآسيوية. كما تهدف هذه الندوة الى تعميق الحوار حول العديد من المسائل المتمثلة خاصة في تطوير العمل الجمعياتي وإرساء شبكات الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج ودعم صلتها بالوطن لا سيما وان النسيج الجمعياتي التونسي بالخارج يضم ما يزيد عن 550 جمعية. وأكد السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال لدى افتتاحه أشغال هذه الندوة ان مساهمة الكفاءات التونسية بالخارج في التنمية يعد خيارا وطنيا في نطاق منظومة متكاملة وشاملة محورها الإنسان وهدفها النهوض بتونس والرقي بها إلى أعلى المستويات والمراتب. وذكر بمبادرة رئيس الدولة بإحداث لجنة رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا تضم نخبة من الكفاءات الوطنية من داخل البلاد وخارجها لبلورة استراتيجية متكاملة للنهوض بالقطاعات والأنشطة ذات المحتوى التكنولوجي العالي بما يمكن تونس بأن تصبح قطبا عالميا في الانشطة التكنولوجية. حرص على كسب رهان إحداث المؤسسات وجلب المستثمرين واستعرض الوزير عناصر الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالانشطة ذات المحتوى المعرفي العالي المرتكزة على تطوير الموارد البشرية المختصة وارساء بنية اتصالية ملائمة عبر انجاز اقطاب تكنولوجية وفضاءات لتيسير انتصاب المؤسسات الوطنية والعالمية واعتماد سياسة تحفيزية مناسبة للاعمال. وأضاف ان تونس تسعى الى تعبئة كل الامكانيات لكسب رهان إحداث المؤسسات وجلب المستثمرين وتوفير أسواق رقمية للباعثين من خلال توفير فضاءات تكنولوجية على غرار قطبي منوبة والنحلي وكذلك شبكة مراكز العمل عن بعد بمختلف الولايات فضلا عن انجاز برنامج طموح لتكوين الكفاءات التقنية والادارية باعتماد شهادة المصادقة على الكفاءات في مختلف المجالات قصد بلوغ حوالي 20 الف شهادة مصادقة. وأشار الى ان تونس توفقت بفضل جهود كفاءاتها بالداخل والخارج الى استقطاب عدد هام من كبرى الشركات العالمية الناشطة في مجالات صناعة البرمجيات والمضامين والمنتوجات والخدمات الرقمية الموجهة للاسواق الخارجية والبرمجيات المحمولة لصناعة السيارات والطائرات الى جانب مراكز النداء التي تضاعف عددها ليفوق 200 مركز بطاقة تشغيلية تزيد عن 17 الف. ودعا الوزير الكفاءات التونسية بالخارج الى المساهمة في نطاق فريق عمل مختص يمكن ان يجتمع عن بعد في التعريف بفرص الاستثمار والشراكة والنهوض بالمشاريع المجددة المتصلة بصناعة المضامين والمنتوجات الرقمية. وشمل برنامج هذه الندوة محورين يتعلق الاول ب"تطوير العمل الجمعياتي وارساء شبكات الكفاءات التونسية بالخارج ودعم صلتها بالداخل الواقع والافاق" و"دور الكفاءات التونسية بالخارج في التعريف بفرص الاستثمار اللامادي".